كشفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الأحد، عن اتفاقية مشتركة بين الجيش العراقي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تقضي بتوسيع نشاط الحلف في البلاد بالفترة القادمة.
وصدر بيان عن وزراة الدفاع العراقية، عقب لقاء رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي، مع رئيس بعثة (الناتو) في العراق الجنرال جيني كاردينيا، وفقًا لما ذكرت وكالة (الأناضول) للأنباء.
وصوت البرلمان العراقي بداية يناير الماضي، على قرار يطالب بموجبه الحكومة العراقية بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، ويجري حاليًا قادة الناتو مباحثات مع بغداد لتحديد مستقبل بعثة الحلف في العراق.
وجاء في البيان أن اللقاء بين الغانمي وكاردينيا، تم الاتفاق بمقتضاه على صغية تشمل توسعة نشاط بعثة الناتو في المرحلة المقبلة، على أن تكون يقتصر نشاطها في العمليات التدريبية والاستشارية في حال الاتفاق على عمل البعثة.
وأكد البيان أن الطرفان بحثا أيضًا “إعادة تقييم عمل حلف الناتو خلال الفترة الماضية، وسلسلة اللقاءات المكثفة التي جرت بين الجانبين خلال الفترة السابقة والتي تهدف إلى تنظيم واستئناف عمل الحلف في العراق“.
كما تم التأكيد على ضرورة العمل المشترك لتطوير إمكانيات وقدرات الجيش العراقي بمختلف وحداته.
ونقل البيان عن رئيس أركان الجيش العراقي حرصه على “تقديم الدعم والتشجيع وتأمين الحماية لبعثة الناتو في العراق في حال الاتفاق على استئناف عملها كبعثة تدريبة استشارية تقوم بتقديم الخبرات وتطوير قدرات الجيش”.
ويتواجد حاليًا في العراق 500 فرد من العسكريين والمدنيين تقتصر مهامهم تقديم الاستشارات وتدريب القوات العراقية لمواجهة تنظيم “داعش” الإراهابي.
وعقب مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، قرر الحلف في يوم 4 يناير الماضي تعليق نشاطه في تدريب القوات العراقية مؤقتًا، والاكتفاء بمهمة حماية أفراد بعثته المتواجدة في الأراضي العراقية.
