تونس.. ضبط إرهابي ينشر الفكر التكفيري بين الشباب
أوقفت السلطات الأمنية التونسية إرهابي بمحافظة قفصة، يستقطب الشباب لتبني الفكر التكفيري، وذلك بحسب مصادر أمنية تونسية.
كما أوضحت ذات المصادر بحسب “لوما نيوز” أن هذا الإرهابي الذي يبلغ من العمر 32 عاما، كان يعطي دروسا عبر شبكات التواصل الاجتماع حول كيفية تفكيك وتركيب الأسلحة.
هذا وقد كشفت السلطات التونسية في وقت سابق عن مخطط يهدف إلى إنشاء إمارة داعشية بمحافظة قفصة الجنوبية، بعد 4 أيام من العملية الإرهابية الي استهدفت دورية أمنية بمدينة سوسة الساحلية، راح ضحيتها شرطي وإصابة آخر.
وأعلنت الداخلية التونسية عن أنها ألقت القبض على 3 تكفيريين ينتمون إلى هذه الخلية، حاولوا استقطاب مزيد من الشباب في أحد المساجد.
بينما يرى العديد من المتابعين أن توالي عمليات الكشف عن خلايا إرهابية في تونس، يعطي دلالة على تنامي الظاهرة الإرهابية التي تنشط منذ سنة 2011.
من جانبه يرى الباجث التونسي أحمد الشيحاوي أستاذ الفلسفة الإسلامية، أن الجماعات الإرهابية وجدت تسهيلات من بعض الأطراف السياسية منذ 10 سنوات لاختراق المساجد وتحويل بيوت الله إلى بؤر للاستقطاب الإرهابي.
وأوضح، أنه على وزارة الشؤون الدينية في تونس تحمل مسؤوليتها الكاملة باعتبارها الجهة المشرفة على تنظيم أوقات الصلاة والاعتداء بالمساجد.
ويقول الشيحاوي: “إن مطلب تحييد المساجد من كل التوظيفات السياسية، مطلب قديم منذ سنوات، ويجب على القوى المدنية التصدي لانتشار الفكر الإخواني الذي يتقاطع منهجيًا وفكريًا مع الفكر الداعشي”.
معتبراً أن الفكر الإخواني يتبنى منذ نشأته توظيف العنف والإرهاب لانتزاع مكاسب سياسية، وعلى الطبقة السياسية التونسية بجميع تشكيلاتها أن تعي خطورة ما حدث منذ سنة 2011.
وفي سياق متصل أدان اتحاد الشغل العام التونسي قبل أيام خطاب الكراهية والتحريض الذي تمارسه أطراف سياسية تستغل الديمقراطية للتجييش وبث الفتنة.
وذكر الاتحاد ذلك بحسب العربية في بيان صدر عن مكتبه التنفيذي اليوم الاثنين، تعليقاً على الهجوم الإرهابي الذي حدث في سوسة التونسية.
وطالب الاتحاد النيابة العامة بفتح تحقيق في “بعض التصريحات التي تعتبر العملية الإرهابية عملية مخابراتية لتبييض الإرهاب وتبرير جرائم عصابات الإرهابيين”.
بينما وصف رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، أمس الأحد، الجماعات الإرهابية بـ”الجراثيم” التي لن تخيف شعب بلاده.