جريمة مروعة تهز محافظة طرطوس بقتل أب لبناته الثلاث
هزّت محافظة طرطوس في سوريا، مساء أمس الأحد، جريمة مروعة راح ضحيتها مقتل ثلاث بنات من عائلة واحدة فيما والدتهم أصيبت بجروح في ساقها.
ووقعت جريمة مروعة ، بحسب جريدة الوطن المحلية، في حي الجمعية بالمشروع السادس في محافظة طرطوس مساء أمس، بإقدام أب يدعى (مطاع حافظ سلامة) الذي يعمل “مدرس لمادة الرياضيات”، على إطلاق النار على بناته الثلاث الذين فارقوا الحياة مباشرةً، وعلى زوجته واسمها (كفاح محمد علي) التي أُسعفت إلى المستشفى وتخضع للعلاج حالياً، ومن ثم انتحر الأب.
تفاصيل الحادثة التي هزت طرطوس
وعقب الجريمة توجهت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، لتباشر التحقيقات التي كشفت أن الزوج أقدم على إطلاق النار من بندقية حربية (كلاشينكوف) على زوجته وبناتها الثلاث (شيماء 22 عاماً طالبة جامعية، خزامة 20 عاماً طالبة معهد صناعي، شادن 17 عاماً طالبة بالصف الثانوي) ومن ثم انتحر الأب.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الأب تعرض لتهديدات بسبب خلافات مادية مع شخص يدعى (أحمد. ع) وآخر يدعى (بنيامين. ك)، ما دفعه إلى الإقدام على ارتكاب الجريمة وبعدها إطلاق النار على نفسه.
كما وقبضت الأجهزة المختصة على المتهمين المذكورين أعلاه، لإجراء التحقيقات معهم ليصار إلى تقديمهما إلى أجهزة العدالة.
وقبل أن يرتكب الأب جريمته ومن ثم ينتحر نشر على حسابه الشخصي على “فيسبوك”، يقول قيه: “عندما تقرؤون هذا البوست أكون قد انتحرت و قتلت بناتي، بسبب تهديدات المدعو (أ – ع) الذي يقطن طرطوس بخصوص قتلي وقتل بناتي وحرقنا كما هو موضح في تسجيل صوتي له على جهاز التاب العائد لي وهو تسجيل اليوم اضافة لمعلومات كثيرة اخرى توضح الأسباب الكاملة وهو ومن وراءه قادرون على ذلك”.
أسباب زيادة معدلات الجريمة في سوريا
انطلاقًا من تصدر “الدافع المادي” أهم أسباب الجرائم حيث تعود أهم الجرائم إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بالمواطنين السوريين، حيث تلعب الأوضاع المعيشية في كل المجتمعات دوراً كبيراً في انتشار معدلات الجريمة بين الأفراد.
وتراجع الاقتصاد السوري وهبطت قيمة الليرة السورية الذي زاد من معاناة الشعب وأدى إلى زيادة الجوع والفقر، فبعد أن كانت سوريا من أكثر البلدان الأمنة ارتفعت نسبة الجريمة بنسبة 67% بالمئة معظمها جوعاً وفقراً وسببها البحث عن المال.