حزب الأمة السوداني يعلن موقفه من التطبيع مع إسرائيل
أعلن نائب رئيس حزب الأمة القومي السوداني اللواء فضل الله برمة ناصر اليوم عن موقف الحزب من التطبيع مع إسرائيل ومن القضية الفلسطينية.
واعتبر نائب رئيس حزب الأمة السوداني أن هناك ثوابت ومبادئ سودانية مرتبطة بالقضايا العربية وأهمها القضية الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن توافق سوداني إسرائيلي بعيداً عن هذه الثوابت، بحسب سبوتنيك.
وتعليقاً على زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الإمارات أوضح بأن الزيارة لم تكن منفردة وإنما كانت رسمية وبرفقة وفد وزاري برئاسة وزير العدل، وأنه من البكر الحديث عن طلبات سودانية ورغبة في التطبيع مع إسرائيل طالما لم يصدر أي بيان عقب الزيارة.
وقال ناصر بأن الزيارات بين الدول مقبولة من باب أن السياسة مصالح ولا تتعارض مع المبادئ والقيم، وأكد على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية كونها قضية حقوق وكرامة شعب.
واعتبر ناصر أن الحكومة الحالية هي مؤقتة ولا يحق لها تقرير التطبيع أو عدمه عن الشعب السوداني وإنما هذه السلطة فقط بيد الحكومة المنتخبة، وأن الحزب متمسك بخيار الدولتين لأن من حق كل دولة أن تتمتع بسيادتها وأن لا يتم التدخل في شؤونها الخاصة.
عقب تطبيع كل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل وتحت رعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض، تدور العديد من ردود الأفعال في الشارع العربي عن أن السودان وعن طريق جهود إماراتية سوف يكون هو الدولة العربية القادمة من أجل اللحاق بركب المطبعين العرب .
وأوضحت العديد من المصادر الدبلوماسية لوسائل إعلام عربية مختلفة عن أن هناك جهوداً تبذل وبدرجة كبيرة من أجل أن تكون الإمارات هي الدولة الوسيطة التي يمكنها إقناع السودان بالانضمام إلى قائمة المطبعين مع إسرائيل .
وكان قد صرح الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، بعد عودتة اليوم الأربعاء من أبو ظبي، إنه أجرى محادثات مثمرة مع الأمريكيين في أبوظبي بشأن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وتابع: “ناقشت المباحثات عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب“.
وأكد البرهان انه تم مناقشة: “القيود الأخرى التي تفرضها الولايات المتحدة على المواطنين السودانيين مثل حرمان السودانيين من المشاركة في قرعة (اللوتري) وقانون سلام دارفور وغيرها“.