حزب الله يعلق على حريق مخيم اللاجئين السوريين في “بحنين”
استنكر حزب الله اللبناني، الإثنين، الحريق الذي نفذه لبنانيون قبل أيام قليلة، في مخيم اللاجئين السوريين في بلدة بحنين في قضاء المنية في لبنان.
وقال الحزب في بيان أصدره، اليوم، إنه “يستنكر قيام بعض الأشخاص بحرق خيم النازحين السوريين في بلدة بحنين – المنية، ويعتبر ما حصل جريمة بحق مواطنين سوريين أبرياء”.
ودعا الحزب “الجهات المختصة إلى ملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، منعاً لتكرار هذه الحوادث المؤلمة”.
كما أكّد حزب الله في بيانه “على ضرورة المحافظة على روح التعاون والإخوة القائمة بين الشعب اللبناني والأشقاء السوريين”، بحسب موقع “أخبار اليوم“.
وكانت مجموعة من اللبنانيين قد أضرمت النيران في مخيم اللاجئين السوريين في منطقة المنية شمال لبنان، بسبب خلافات شخصية بين أحد العوائل اللبنانية وعمال سوريين.
وبحسب ما صرحت به “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان : “إن إشكالاً وقع بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين العاملين في المنية، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط 3 جرحى”.
وذكرت الوكالة أن الشبان اللبنانيون من آل المير قاموا بالتدخل ولجؤوا إلى إحراق خيم اللاجئيين السوريين في منطقة المنية شمالي الأراضي اللبنانية.
وقامت قوات الدفاع المدني اللبناني بالتدخل فور وصولها وعملت على إخماد الحريق، وحضر معها فرق من الجيش اللبناني وقوى الأمن لضبط الأمور وإعادتها لنصابها.
وأوقف الجيش اللبناني أحد المتورطين بإحراق مخيم للاجئين السوريين بشمال لبنان والذي تسبب بتشريد المئات من اللاجئين بعد التهام النار لخيمهم.
وقال الجيش اللبناني إن الإشكال الذي سبق الحريق في مخيم النازحين السوريين بحنين المنية وقع بعد أن حضر أشخاص من عائلة لبنانية إلى المخيّم لشراء بعض الحاجيات من محل تابع لعائلة سورية، وقد كان المحل مقفلا، فحاول هؤلاء الأشخاص إجبار أصحابه على فتحه، إلا أنّهم رفضوا.
ولدى مغادرتهم، وجّه هؤلاء الأشخاص ألفاظا نابية إلى فتاة من العائلة السورية المذكورة، ما أدّى إلى وقوع الإشكال، حيث أقدم الأشخاص من العائلة اللبنانية على إحراق خيمة، ما أدى إلى امتداد النيران إلى سائر خيم اللاجئين السوريين.
يذكر أن المواطن السوري يتعرض لشتى أنواع العذاب في لبنان، ووثقت “هيومن رايتس ووتش” 11 هجومًا عنيفًا في أغسطس وسبتمبر ضدّ سوريين غير مسلحين أو ضدّ أشخاص اعتبرهم مواطنون لبنانيون أنهم سوريين، ومنها هجمات بالبنادق والسكاكين. وبحسب ضحايا وشهود وعمال إغاثة، تم استهداف جميع الضحايا لأنهم يحملون الجنسية السورية.