حقيقة الفيديو الذي غضب فيه السيسي على ماكرون بسبب إساءة الإسلام
تداول ناشطون عبر الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، قالوا إن الأخير انتقد بشدة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بسبب تصريحاته الأخيرة عن الإسلام.
وأثار مقطع الفيديو جدلًا واسعًا عبر الشبكات الاجتماعية، إلا أن حقيقة هذا المقطع اتضحت اليوم السبت بحسب وكالة (سبوتنيك) للأنباء.
ووجد المقطع تفاعلًا كبيرًا عبر موقع “فيسبوك” في الأيام الأخيرة، وقال صاحبه معلقًا: “السيسي ينفعل على الرئيس الفرنسي ويعطيه درسًا قاسيًا جدًا”.
وكان هذا الفديو بالتزامن مع الأزمة المتصاعدة تجاه فرنسا من قبل الدول ذات الغالبية الإسلامية، ومطالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وعقب مقتل المدرس صامويل باتي وقطع رأسه على يد إسلامي بسبب عرضه صور مسيئة لنبي الإسلام على طلابه خلال درس يتحدث عن حرية التعبير، قال ماكرون إن فرنسا “لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور” وقال إن باتي “قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا”.
وفي مقطع الفيديو المتداول، يظهر الرئيس السيسي فيما يبدو أنه مؤتمر صحفي قائلًا: “لن تعلمونا إنسانيتنا، لدينا إنسانيتنا، ولدينا قيمنا…ولديكم إنسانيتكم وأخلاقياتكم ونحترمها…احترموا أخلاقياتنا وأدبياتنا وقيمنا كما نحترم قيمكم”. ليعلو بعدها التصفيق في القاعة.
وأكدت وكالة (سبوتنيك) للأنباء، أن الفيديو يعود للعام 2019 خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
حيث علق السيسي على تصريح أحد المسؤولين الأوروبيين حول إلغاء أوروبا عقوبة الإعدام، قائلًا إن الأولويات في الدول العربية تختلف، مؤكدًا على “مئات وربما آلاف الأعمال الإرهابية”.
وقال السيسي للدول الأوروبية التي ألغت عقوبة الإعدام: “نحن نقدر كلامكم عن عقوبة الإعدام ونحترمه لكن أرجو ألا تفرضوه علينا، هذه هي الثقافة الموجودة عندنا”.
وأكدت (سبوتنيك) بأن السيسي حينما ألقى كلمته لم يكن في وقتها ماكرون حاضرًا.
الصور المسيئة
يذكر أن قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الإسلام ظهرت إلى السطح مجددا بعد الحادثة التي قتل فيها الشاب من أصول شيشانية يدعى عبد الله أنزوروف يوم 16 أكتوبر معلما يدعى صمويل باتي، بضاحية كونفلنس سانت اونوريه شمال باريس أمام إحدى المدارس الإعدادية وما تلا ذلك من تداعيات ومواقف.
وفي السياق، أصدرت هيئة كبار العلماء في السعودية بيانًا رسميًا حول الرسوم المسيئة لرسول الإسلام، مؤكدة أن الإساءة إلى مقامات الأنبياء لن تضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة.