خبير اقتصادي يوضح أسباب تفاقم الأزمة الاقتصادية في السودان
يرى الخبير الاقتصادي السوداني، محمد الناير، أن الأزمة الاقتصادية في السودان لن تحل من خلال مخرجات المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في الخرطوم الأسبوع الماضي.
ويؤكد الناير بأن المؤتمر الاقتصادي كانت مخرجاته كارثية بالنسبة لهم كمحللين في مجال الاقتصاد، وفقًا لحديثه اليوم الأربعاء لموقع قناة (الحرة) الإخبارية.
ويوضح الناير أن السودانيين كانوا يتوقعون أن يتم إلغاء السياسات التي أجيزت في موازنة 2020 المعدلة من قبل مجلسي الوزراء والسيادة لحين تشكيل المجلس التشريعي في البلاد.
لكن توصيات المؤتمر -وفقًا للناير- جاءت بإجازة تحرير سعر الصرف في ظل عدم وجود احتياطي من النقد الأجنبي، كما أجازت زيادة أسعار المحروقات رغم أنه تم زيادتها بداية العام الجاري بخمسة أضعاف للجازولين وأربعة أضعاف للبنزين، فضلا عن زيادة أسعار الكهرباء وكثير من الضرائب الأخرى.
ويؤكد الناير أن من ضمن أسباب الأزمة الاقتصادية في السودان هو بطء الحكومة في التعامل مع الملف الاقتصادي.
وأوضح أن “الحكومة اهتمت بملفي السلام والعلاقات الخارجية، ولم تنجح في استكمالها أيضا حتى الآن بالشكل المطلوب، واعتمدت الدولة على المجتمع الدولي الذي خيب ظنها ولم يف بالتزماته ووعوده”.
ويرى الناير أن “على الدولة أن تعتمد على قدرات السودان الطبيعية مثل البترول والذهب والماشية والمحاصيل الزراعية، الدولة لم تعمل في هذا المجال وأضاعت وقتا ثمينا في الاعتماد على المجتمع الدولي ومؤتمرات المانحين وانتظار المساعدات ولم تحصد شيئا حتى الآن”.
ضغط الشارع على الحكومة
وكانت لجان المقاومة السودانية قد أعلنت في وقت سابق، رفضها القاطع للموازنة الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة ووزارة المالية السودانية للعام 2020 وأكدت بأن نتائجها ستكون كارثية على المواطن السوداني.
وتظاهر مئات المواطنين في العاصمة السدانية الخرطوم الإثنين الماضي، وذلك بسبب تردي الأوضاع المعيشية وسوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد .
وشهدت مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم مثل منطقة ود البشر بأمدرمان والفتيحاب أبو سعد بالقرب من الجامعة الإسلامية تظاهرات مطالبة بإصلاح الأوضاع الاقتصادية .
وشكا عدد من المواطنين لـ ” أخبار سوق عكاظ” في منطقة الفتيحاب عن ما يعيشونه من معاناة، حيث أن خدمات المياه مقطوعة في بعض المناطق في أمدرمان لمدة 3 أيام .
وقام المتظاهرون بترديد شعارات مختلفة مثل” تسقط حكومة الجوع”، و ” تسقط حكومة الفاشلين” .