دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل: متوفى كورونا شهيد

مقر دار الإفتاء المصرية \ قناة العالم
0

حسمت دار الإفتاء المصرية الخلاف الذي دار بالفترة الماضية في أوساط الدعاة حول مصير المتوفى بفيروس كورونا المستجد.

واعتبر بعض الدعاة متوفى كورونا بأنه دليل على سوء الخاتمة، بينما اعتبر آخرون أن المتوفى بكورونا في منزلة الشهداء والصديقين.

وقال الدكتور خالد عمران، الأمين العام للفتوى في دار الإفتاء المصرية إن من مات بكورونا فهو شهيد، وفقًا لصحيفة (الوطن) المصرية.

وأشار إلى أن تلك الفتوى استندت على أن الشخص الذي يصاب بهذا المرض يرضى بقضاء الله ويأخذ بالأسباب، وهما الأمران المهمان اللذان ينصح بهما العموم، المتمثلة في الإجراءات الطبية.

وأكد عمران أنه إذا نفذ قضاء الله سبحانه وتعالى، فينتقل المريض إلي رحمة الله، كما علمنا الرسول أن هذا النوع من لقاء الله هو نوع من الشهادة ويسمى بـ “شهيد الآخرة”، حيث يحسب له أجر الشهادة عند الله، ويحاسب على أنه شهيد.

وأوضح أمين الفتوى أن رسول الإسلام وسع مفهوم الشهادة فقال “شهداء أمتي لكثير”، وعدد منهم “المطعون والمبطون”، حيث إن المطعون هو من توفي بشيء من الوباء، بينما المبطون الذي مات بمرض في بطنه، وهو ما يحدث لشهداء فيروس كورونا، وفقًا لقوله.

على صعيد متصل، أكد أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خالد عمران، في شهر ديسمبر الماضي، أن ”مشتقات الخنزير في اللقاح، تعالج معالجات كيميائية ويحدث ما يسمى بالاستحالة، وبالتالي يخرج عن حكم التحريم أو النجاسة”.

وأشار عمران، في لقاء على قناة “المحور” في تعليقه على ما يثار حول “حرمانية” استخدام مشتقات الخنزير في إنتاج لقاحات ضد كورونا، إلى أنه “في ما يتعلق باستخدام الجيلاتين المستخرج من الخنازير في اللقاحات، فإن المكون المتخذ أحيانا من دهن الخنزير أو غيره، يعالج معالجات كيميائية، ويحدث ما يسمى بالاستحالة، فتتحول حقيقته الكيميائية من حالته الأصلية لأخرى، وبالتالي يخرج عن حكم التحريم أو النجاسة”.

وتابع: “مهمتنا الآن هي حل المشكلة والأزمة، وليس زيادتها، وهذا منهج ورسالة دار الإفتاء المصرية التي تقدمها بالإجماع”.

ودعا عمران الجميع أن “ينشغل، وينصرف للجهد، والهمة، والتعاون في حل الجائحة التي يمر بها العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.