أجبر فيروس كورونا متابعي كرة القدم على الانتظار لخمسة أشهر إلى حين سماع موسيقى بطولة دوري أبطال أوروبا مرة أخرى.
وهاهي البطولة الأوروبية الأعرق لأندية كرة القدم الأوروبية تعاود الدوران من جديد بمواجهات نارية، لمعرفة هوية الأندية المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي.
ويوم غدٍ الجمعة يستضيف مانشستر سيتي الإنجليزي ريال مدريد، ويستقبل يوفنتوس الإيطالي ليون الفرنسي، على أن تستكمل بقية المواجهات يوم السبت القادم حينما يحل تشلسي الإنجليزي ضيفًا على بايرن ميونخ الألماني، ويرحل نابولي الإيطالي لمواجهة برشلونة الإسباني.
وقبل التوقف الإجباري بسبب فيروس كورونا، تأهل كل من باريس سان جرمان الفرنسي وأتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني رفقة أتلتيكو مديريد إلى الدور ربع النهائي، الذي سيقام بمدينة لشبونة البرتغالية في الفترة من 12 إلى 23 أغسطس الحالي وفقًا لموقع قناة (الحرة).
اليوفي يستقبل ليون
حقق ليون الفرنسي الفوز ذهابًا على يوفنتوس الإيطالي بهدف دون مقابل، حيث يسعى الفريق الفرنسي لإنقاذ موسمه بعدما جاء سابعًا في ترتيب الدوري الفرنسي، كما خسر نهائي الكأس أمام سان جيرمان قبل أيام.
أمام يوفنتوس الإيطالي فيتسلح بمهاجمه الفذ كريستيانو رونالدو وبمعنويات مرتفعة عقب ضمان لقبه التاسع على التوالي في بطولة الدوري الإيطالي قبل أيام.
ريال مديريد ضيفًا ثقيلأ على الستي
حقق مانشستر سيتي الفوز ذهابًا بهدفين دون رد، مما يسهل من مهمة رجال المدرب بيب جوارديولا في لقاء الإياب بملعب الاتحاد، إلا أن المواجهة لن تكون بتلك السهولة سيما وأن الفريق الملكي يمر بفترة أكثر من رائعة على الصعيد المحلي بعدما قلب الطاولة على غريمه برشلونة وتوج بلقب الدوري الإسباني.
ويخشى أنصار ريال مدريد توديع البطولة على يد الستي، خاصة أن الأخير لم يحقق أي لقب هذا الموسم ويسعى جاهدًا للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا لإنقاذ موسمه.
لكن الفريق الملكي بلا شك سيتسلح بعراقته وخبرته في البطولة التي يحمل رقمها القياسي في عدد الألقاب (13) بعدما هيمن على البطولة في السنوات الماضية محققًا ثلاثية على التوالي خلال الأعوام 2016 إلى 2018.
ويفتقد الريال في المواجهة لخدمات قائده سيرخيو راموس بسبب الإيقاف، فيما يفقد الستي مهاجمه المصاب سيرخيو أغويرو.
مهمة معقدة لتشلسي
وسيكون تشلسي الإنجليزي أمام مهمة شبه مستحيله حينما يرحل السبت لمواجهة بايرن ميونخ الألماني، بعدما تفوق الأخير ذهابًا بثلاثية نظيفة سجل منها سيرجي جنابري ثنائية.
وبلا شك سيسعى البايرن لتكرار إنجاز العام 2013 بعدما توج بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، ولن يشكل غياب مدافعه بنجامين بافارد للإصابة إشكالية كبرى، سيما وأن ماكينة الأهداف روبرت ليفاندوفسكي سيكون على أهبة الاستعداد لتمزيق شباك الفريق اللندني.
وسيدخل تشلسي اللقاء بمعنويات منخفضة جراء خسارته نهائي كأس إنجلترا قبل أيام أمام الأرسنال، ولكن الجيد أن أبناء المدرب الشاب فرانك لامبارد قد ضمنوا التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.
برشلونة يستقبل نابولي
لن يكون هنالك مفر لفريق برشلونة سوى الفوز على نابولي إذا ما أراد المضي قدمًا في البطولة التي غابت عن خزائن النادي لسنوات، وكذلك لتعويض جماهيرهم مرارة فقدان لقب الليغا هذا الموسم لصالح الغريم ريال مدريد.
وتعتبر وضعية مدرب الفريق كيكي سيتيين، حرجة للغاية، وتهدده الإقالة، بسبب النتائج المخيبة التي حققها عقب عودة المنافسة المحلية.
إلا أن عودة الفريق في لقاء الذهاب أمام نابولي بالتعادل بهدف لكل، من شأنها أن تسهل مهمة الفريق الكتلوني، لكن يظل أنصار النادي غير واثقين في قدرات فريقهم في الآونة الأخيرة، الأمر الذي قد يمكن أبناء عاصمة الجنوب الإيطالي من استغلاله لإحداث المفاجئة.
ومؤخرًا اعترف نجم الفريق ليونيل ميسي بأنهم لم يقدموا موسمًا كبيرًا على صعيد الأداء والنتائج، مشيرَا إلى ضرورة أن يكونوا أكثر تنظيمًا.
