دير الزور بعد اتفاقات غرب الفرات .. إلى أين؟

طريق إلى دير الزور
0

بعد التهديدات الأخيرة التي قامت بها مجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في دير الزور بسوريا، جرى اتفاق غير معلن بين الجانب الروسي والإيراني لدخول القوات الروسية لمنطقة غرب الفرات للمرة الأولى.

ويأتي هذا الاتفاق بعد توترات بدت جالية بمظاهرات احتجاجية تجاه الفساد البادي من مجالس المدينة التابعة لقسد، فقد شهدت المنطقة العديد من الانشطة الإرهابية والتظاهرات احتجاجاً على الوضع الأمني والمعيشي بعد خروج القوات الروسية، وانتشار مليشيات محلية استغلت الوضع الأمني.

دير الزور

مرت المدينة “دير الزور” وريفها في الشهرين الماضيين بحالة من التفلت الأمني، بعد انسحاب سابق للقوات الروسية من المنطقة، ما سمح المجال لظهور ميليشيات محلية استغلت الوضع.

وقد كان واضحاً حالة الفوضى والاضطرابات وسط تصفية حسابات بين ميليشيات وفئات مسلحة محسوب كل منها على جهة معينة في المدينة.

وبحسب مصادر محلية من العشائر، صرح ضابط روسي أمامهم ما يفيد إن قوات الجيش الروسي جاءت إلى دير الزور “لإنهاء الفوضى وضبط الوضع”،  وأن “وجود القوات الروسية في دير الزور سيحد كثيراً من الأعمال التي وصفها بتصفية الحسابات”.

غارات روسية على داعش

وفي محاولة لإعادة تأمين الطريق بين دير الزور وحمص، أشار تقرير صادر اليوم للمرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات مشتركة من الفيلق الخامس والدفاع الوطني ولواء القدس أطلقت حملة تمشيط في المنطقة من غربي دير الزور وحتى السخنة.

الحملة بدأت صباح يوم أمس السبت ضمن البادية السورية لتأمين الطريق، بعد أن ارتفعت في الأونة الأخيرة نشاطات إرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ويرافق التمشيط في المنطقة مشاركة جوية من المروحيات الروسية، حيث تواصل الطائرات الروسية تحليقها في البادية السورية مع ضربات جوية مستمرة للمناطق التي تنتشر فيها داعش، وقد قامت الطائرات الروسية بأكثر من أربعين غارة جوية منذ ليل أمس حتى اليوم.

الاستراتيجية الروسية

يبدو أن القوات الروسية، تحاول في الفترة الأخيرة أن تعيد الأمان للمنطقة، بمشاركة من القوات السورية والفصائل الموالية لها على الأرض.

وخاصة بعد قيام تنظيم داعش بتفجير لمبيت كان يقل جنود سوريين في 30 الشهر الماضي والذي أدى لمقتل 39 من العناصر وإصابات كثيرة غيرهم، وتفجير أخر في منطقة وادي العزيب، ذهب ضحيته 12 من الجنود واستشهاد ثلاث مدنيين وطفلة.

فقد جلى واضحاً مدى الانفلات الأمني بعد خروج القوات الروسية من دير الزور الشهر الماضي، وعودتها الحالية، وبدء تمشيط المنطقة والطلعات الجوية، يشير إلى بدء إعادة ضبط الموازين في المنطقة، والأمان للسكان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.