اقر رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، مؤخرا،عن طموحه لأن يقود حل الأزمة الليبية إلى شراكة اقتصادية ثلاثية تظم كل من تونس وليبيا وقطر مستقبلا، حيث اشاد بما وصفها بالشراكة النموذجية التي تجمع تونس بالدوحة.
وتحدث راشد الغنوشي عن العلاقات التونسية القطرية بعبارات ملؤها الاطراء، في تصريحات تعيد إلى الواجهة ما يجمع هذه العلاقة من أجندة وإديلوجيا وأطماع.
لكن الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، خالد عبيد. يرى ان ليس من صلاحيات رئيس مجلس النواب أن يخطط أو يتكلم أو يتحدث في المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية لتونس أو باستثمارات البلاد المستقبلية.
مضيفا أنه لهذا السبب يمكن إدراج تصريح الغنوشي الأخير في خانة التصريحات التي أثارت حنق رئيس الجمهورية باعتبارها تدخلا سافرا وقضما واضحا لصلاحيات رئاسة الجمهورية والحكومة.
لكن الغنوشي الذي سبق له أن تدخل في الأزمة الليبية بموقف وُصف بالشارد في الداخل التونسي، عاد مرة أخرى ليضرب الأعراف الدبلوماسية عرض الحائط.
وقد ناقش رئيس البرلمان التونسي مشاريع تتعلق بسياسة تونس الخارجية، مع أطراف شريكة في الإيديولوجيا، وفق الاتهامات. والأخطر من ذلك، بحسب أوساط سياسية تونسية، هو أن تحركات الرجل تقحم تونس في لعبة المحاور الإقليمية.
من ناحيته، يقول الكاتب والباحث السياسي الليبي كامل مرعاش، إن ليبيا دولة غنية والكل ينظر إليها ككنز يمكن الاستفادة منها ولكن عبر الإرهاب وعدم الاستقرار.
واضاف ان راشد الغنوشي لا يسعى إلى الاستقرار في ليبيا وإنما يسعى إلى هيمنة تنظيمات الإخوان وما يعرف بالإسلام السياسي على ليبيا حتى تفتح له ولقطر الخزائن الليبية.
المصدر:سكاي نيوز عربية
