رئيس وزراء المغرب يرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل

0

أعلنت الحكومة المغربية رفضها لأي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف.

وصرح رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، الأحد، أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي الذي ينتمي إليه؛ إن المغرب يرفض أي تطبيع مع “الكيان الصهيوني” لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال : “موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك، ورفض أي عملية تهويد أو التفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف“.

وأردف : “هذه خطوط حمراء بالنسبة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا، وهذا يستتبع رفض كل التنازلات التي تتم في هذا المجال، ونرفض أيضا كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني” كما جاء على وكالة رويترز.

كما أكد رئيس الحكومة المغربية إن «كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني هي دفع له وتحفيز كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والإلتفاف على هذه الحقوق التي تعتبر الأمة الإسلامية كلها معنية بها وبالدفاع عنها».

وتأتي هذه التصريحات قبل زيارة سيقوم بها جاريد كوشنر، كبير مستشاري وصهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، وذلك في أعقاب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.

ويتمثل الموقف الرسمي للمغرب في دعم صيغة حل الدولتين مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

بعد الإمارات .. هل يمضي السودان في طريق تطبيع العلاقات مع إسرائيل ؟

تظل مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل أمر في غاية الحساسية لدى الكثير من الدول العربية، أو بمعنى أصح لدى شعوب الدول العربية، ورأينا كيف كانت ردة الفعل الغاضبة عبر الشبكات الاجتماعية بعيد الاتفاق الأخير الذي تم بين الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس الجاري.

وبدأت الآن التحليلات تترى على الساحة عن هوية الدول العربية الأقرب للتطبيع مع الجانب الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، حيث جاء اسم السودان ضمن هذه القائمة سيما بعد اللقاء الذي تم بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمدنية عتيبي الأوغندية في شهر فبراير الماضي.

دول الممانعة

وبحسب موقع (اندبندنت عربية) يقول في هذا الخصوص، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر السوداني، فؤاد عثمان، إن سياسة إسرائيل تتجه في الفترة القادة لتكوين علاقات مع دول الممناعة، والتي كان السودان أحدها في فترة النظام السابق، وأن هنالك مياه جرت تحت جسر العلاقات بين البلدين بسبب لقاء البرهان مع نتنياهو الذي لم يرض قوى الحرية والتغيير في السودان.

ويشدد عثمان بأن موقف الحرية والتغيير إزاء تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو أمر من اختصاصات السلطة التنفيذية لمجلس الوزراء الذي يرأسه عبد الله حمدوك، وليس مجلس السيادة.

ويرى عثمان إلى أن موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل يتطلب نقاشًا مستفيضًا تُشرك فيه كل مكونات الشعب السوداني، ويتم تداول الآلية التي سيقوم عليها السودان في سياساته الخارجية، مع وجود وعي كبير لمسألة المصلحة التي سيجنيها السودان من علاقاته الخارجية في المقام الأول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.