رحيل ميسي .. نعمة أم نقمة على إدارة برشلونة؟

رحيل ميسي من برشلونة لمصلحة من؟ \ Tribuna.com
0

رحيل ميسي .. بقاء ميسي .. خلافاته مع الإدارة .. الانتقال للمان سيتي .. أو باريس سان جيرمان ..  ولم لا يوفنتوس ومزاملة الدون رونالدو.. كم هي متواترة الأنباء هذه الأيام حول هذه القضية التي شغلت عشاق الساحرة المستديرة، سيما المحبين منهم لألوان البلوغرانا.

كثيرة إذا هي التكهنات حول الوجهة القادمة للبرغوث ميسي حال رحيل نجم بزغ منذ نعومة أظافره مع النادي الكاتالوني، ولكن للنظر للأمور من زاوية مختلفة قليلًا حول الرابح والخاسر من هذا الرحيل (المر).

وربما تكون في رحيل ميسي عن صفوف برشلونة خسارة من الناحية الفنية نظرا للمهارات الفذة التي يمتلكها اللاعب الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم ست مرات سابقة، ولكن برشلونة قد يستفيد من هذه الصفقة بما يعوض هذه الخسارة الفنية بشكل جيد.

احتجاجات مطالبة ببقاء ميسي ببرشلونة

الرحيل ليس كارثة

نقل موقع (الجزيرة نت) عن وكالة أنباء “بلومبيرغ” الأميركية في تقرير لها عن صفقة رحيل ميسي المحتملة أن رحيل اللاعب الأرجنتيني عن صفوف برشلونة لن يكون كارثة للنادي الكتالوني وإنما قد يكون “فرصة”.

وأوضحت أن برشلونة، من حيث العائدات، هو أغنى ناد رياضي في العالم بل إنه أكثر ثراء من نادي دالاس كاوبويز الشهير لكرة القدم الأميركية، ولكن راتب ميسي الذي تشير تقارير إلى أنه يبلغ 71 مليون يورو (84 مليون دولار) سنويا يمثل ضغطا ويترك أثرا سلبيا على هيكل التكاليف في برشلونة.

ولا يقتصر التأثير على المقابل المالي الذي يتقاضاه ميسي وإنما تضاف إلى ذلك أعباء مالية أخرى ناجمة عن مطالب لاعبين آخرين أقل في المستوى لكنهم يقارنون رواتبهم براتب ميسي الهائل ومن ثم يزيد هذا من الأعباء المالية على خزانة النادي.

إعادة هيكلة الرواتب

وإذا رحل ميسي عن الفريق الكتالوني، بعد الطلب الذي تقدم به يوم الثلاثاء الماضي، يستطيع برشلونة إعادة هيكلة الرواتب في الفريق وتقليص التوقعات بشأن هذه الرواتب خلال السنوات المقبلة وتخصيص رأس المال بشكل أكثر كفاءة.

ويعود الربح الضئيل، جزئيا، إلى أن النادي مملوك من قبل 142 ألف عضو، مما يعني أنه يعيد استثمار كل العائدات في الفريق.

ومع زيادة عائدات النادي، تزداد رواتب اللاعبين بالفريق. ومع القفزة الكبيرة في عائدات النادي بنسبة 44% بين عامي 2017 و2019، شهدت رواتب اللاعبين زيادة أخرى كبيرة.

ويبلغ إجمالي الرواتب التي يسددها برشلونة حاليا أكثر من 485 مليون يورو سنويا، ليكون الإجمالي الأعلى على مستوى أندية كرة القدم في العالم.

الفشل الأوروبي

ولكن مسيرة الفريق على أرض الملعب لم تشهد ارتقاء مماثلا، حيث فشل الفريق في إحراز لقب بطولة دوري أبطال أوروبا منذ 2015.

وعندما فاز ليفربول بلقب دوري الأبطال في 2019، كان إجمالي رواتب لاعبي الفريق الإنجليزي هو 276 مليون يورو فقط علما بأن قائمة الفريق تزيد على قائمة برشلونة بخمسة لاعبين.

ولأن سخاء برشلونة في الرواتب لم يقابله فوز بقدر كاف من الألقاب والجوائز المالية، أصبح النادي تدريجيا بلا أرباح إلا من بعض الانتقالات للاعبيه إلى أندية أخرى سواء بالبيع أو الإعارة.

الرحيل في زمن الجائحة

ولن يؤدي بيع ميسي فقط إلى تقليص النفقات التي يتحملها برشلونة لميسي نفسه فقط، بل سيقلص أيضا من التأثير التضخمي على الرواتب الأخرى لبقية اللاعبين.

وقد يكون هذا في غاية الأهمية للنادي ولا سيما أن عالم كرة القدم مقبل الآن على أول موسم بعد أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد علما بأن إقامة مباريات الموسم الجديد دون جماهير ستقلص عائدات الأندية التي كانت تأتي من بيع تذاكر حضور المباريات.

ولهذا، قد يكون هذا هو الوقت الأكثر ملاءمة لبيع ميسي من أجل تخفيض التزامات النادي تجاه لاعبي الفريق من ناحية ومواجهة تبعات أزمة وباء كورونا من ناحية أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.