رسومات على جدران حي أثري بدمشق القديمة تثير استياءً شعبياً

رسومات على جدران حي أثري بدمشق القديمة تثير استياءً شعبياً
0

تسببت رسومات على جدران حي أثري في دمشق القديمة بجدل واسع وسخط في الشارع السوري على ما اعتبروه تشويه لمعالم المدينة الأثرية.

إذ قام فريق تطوعي بحملة رسومات على جدران حي التيامنة الأثري بمنطقة بباب مصلى بدمشق لتنهال بعدها التعليقات الغاضبة والمستاءة من هذه الحملة التطوعية التي اعتبرت تشويه لا تحسبن للمظهر العام للحي.

فيما علَّقت محافظة دمشق، أمس الاثنين، على الحادثة لأن نشاطات الفريق التطوعي قد تمت بعد التشاور مع لجنة الحي وبحسب المحافظة فإن اللجنة: ”أبدت كل الترحيب والتعاون.”

وتابع بيان محافظة دمشق لتبرير العمل الذي أثار جدلاً ورفضاً واسعاً لدى المجتمع الدمشقي ككل، وقال أن “حي التيامنة هو خارج مدينة دمشق القديمة المسجلة باليونسكو وليس أثرياً، والساحة التي أقيمت فيها الفعالية ليست أثرية أو تاريخية، وإنما منطقة شعبية”.

ليأتي رد أحد سكان حي باب شرقي الأثري في دمشق القديمة، عاصم الشامي، الذي قال بحسب نورث برس، “عندما نريد دق مسمار في منازلنا تأتي المحافظة وتقوم بتغريمنا بحجة أن الجدران من تراث دمشق.”

وتابع الشامي: “لكن عندما يقوم هؤلاء بوضع رسومات غير لائقة بتراث المدينة تأتي المحافظة وتبرر ذلك.. دمشق القديمة ليست بحاجة لإضافات عصرية وجمالها يكمن بقدمها”.

أحد الرسامين السوريين عدَّ رسم الحملة على جدران الحي الأثري “لا تناسب طبيعة الحي الأثرية وهي تعتبر تشويهاً لمعالم وتراث المدينة.”

وتابع الرسام السوري أنه: ” كان من المفترض أن يتم ترميم هذه الشوارع والأزقة القديمة لأعظم مدينة في التاريخ، لا أن يتم الإساءة إليها بهذه الرسومات الخاصة بالمراهقين”.

تتسم أحياء دمشق القديمة الأثرية بأبنيتها المتراصة والقديمة والتي لا يُسمح بترميمها إلا بإذن حكومي كونها تُعد منطقة أثرية، هذا الاكتظاظ يُعرضها لحرائق وانهيارات وحوادث كبيرة.

وشهدت مدينة دمشق هذا العام اندلاع عدة حرائق خاصة في الأماكن الأثرية والقدسية حيث اندلع العام الماضي حريق ضخم في سوق الحميدية الدمشقي القريب من الجامع الأموي

وأيضاً استفاق الأهالي في حي الشاغور القديم في مدينة دمشق على انهيار بناء قديم يحوي غرف ومحال تجارية ومستودعات، دون الإبلاغ عن وقوع خسائر في الأرواح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.