رفع الدعم يدفع بالشعب اللبناني إلى الاحتجاج و التظاهر
نظم أبناء الشعب اللبناني اعتصامات و احتجاجات في ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت ، تنديداً بقرار رفع الدعم عن المواد الأساسية .
حيث احتشد المتظاهرون أمام بناء السراي الحكومي وسط تشديد أمني من السلطات اللبنانية التي حدت من الحركة ، مما دفع الجموع للانتقال لشارع الحمرا حيث يتواجد المصرف المركزي .
وبعدها توجهوا إلى مبنى وزارة الاقتصاد لمتابعة الاحتجاجات ، دون وقوع أي إصابات في صفوفهم ، على الرغم من وجود بعض المواجهات مع قوات الأمن ،وفقاً لوكالة لسبوتنيك الإخبارية .
و يذكر أن موعد رفع الدعم الذي أعلنته الحكومة يقترب أكثر فأكثر ، و في هذه الأثناء تشهد الليرة اللبنانية انهيارات متتالية أمام الدولار الأميركي ، في ظل غياب كامل للقوى السياسية .
هذا و حذرت الأمم المتحدة من اقتراب البلد من أزمة اقتصادية كبيرة ، في حال لم تتفق القوى السياسية اللبنانية على تشكيلة حكومية قادرة على النهوض بلبنان من كبوته .
و يرى المحللون السياسيون أن “الحل في لبنان بيد الطبقة السياسية اللبنانية التي عليها أن تنجز حكومة وتصنع إصلاحات عاجلة ضرورية لإنقاذ الاقتصاد، وذلك من أقل إقناع المجموعة الدولية الوقوف بجانب لبنان ودعم اقتصادها”.
وفي السياق الحكومي ، قام رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري يوم الأربعاء الفائت بتقديم تشكيلة حكومته لرئيس الجمهورية ميشال عون.
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن سعد الحريري قوله: “قدّمت تشكيلة حكومية من 18 وزيراً من أصحاب الاختصاص لفخامة الرئيس، ووعدني انه سيدرس التشكيلة، وسنعود ونلتقي”.
وأضاف الحريري أن “الأمل كبير بتشكيل الحكومة لإعادة إعمار بيروت والثقة للبنانيين عبر تحقيق الإصلاحات”، واصفاً الأجواء بـ”الإيجابية”.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية في 6 ديسمبر / كانون الأول الجاري، عن مصادر سياسية قولها أنه “لا مصلحة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في عدم التحرك باتجاه الرئيس ميشال عون بعد أن أبدى الأخير التزامه بالمبادرة الفرنسية” .
وأضافت أن ” الحريري أخذ على عاتقه تبنيها والسير فيها لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي القادم ، وقالت بأنه يدرك ما يترتب عليه من مسؤولية؛ لأن بقاءه مكتوف اليدين سينعكس عليه سلباً ، ولا مفر أمامه إلا بتسهيل تشكيل الحكومة” .