قالت وكالة رويترز للأنباء اليوم الأحد إن السعودية تتمهل في تهنأة المرشح الديمقراطي جو بايدن بالفوز في الانتخابات.
وأوضحت أن العديد من الزعماء العرب سارعوا لتقديم التهنأة لبايدن خلاف السعودية.
وألمحت رويترز في تقريرها إلى أن السعودية من المرجح أن تكون أكثر الدول العربية خسارة بفوز بايدن .
وأشارت أن ترامب حظي بدعم الرياض في سياسته المتبعة في الشرق الأوسط، لمعارضته إيران.
وتسائلت عن الأسباب التي قادت ولي العهد لتهنأة الرئيس التنزاني بعد إعادة انتخابه ولزومه الصمت فيما يتعلق ببايدن.
وقالت إن العلاقة الوطيدة بين ترامب والسعودية مكنت الرياض من مواجهة الانتقادات الدولية فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان.
وذكرت بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول، وحرب اليمن، بالإضافة للمعتقلين السعوديين في السجون.
كما أعادت رويترز نشر تصريحات بايدن التي أكد فيها “إعادة تقييم العلاقات مع السعودية ومحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي.
كما دعا بايدن من قبل إلى الوقوف بوجه دعم الولايات المتحدة لحرب اليمن.
وقالت رويترز إن منصات التواصل الاجتماعي في السعودية تجاهلت تمامًا إعلان فوز بايدن.
واقتبست الوكالة ما قالته فتاة سعودية على حساب باسم ” الدكتورة منى” في “تويتر”، إن “الشيء الوحيد الأسوأ من كوفيد-19، سيكون بايدن-20”.
وصرح مصدر سياسي لرويترز لم يفصح عن هويته، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين الرياض وواشنطن.
وأكد على عدم إمكانية حدوث انشقاق بين السعودية والولايات المتحدة.
توقعات بن سلمان
وكان الهدف الرئيسي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان من اعتقال أمراء بارزين، هو توجيه رسالة قوية لمنتقديه من داخل العائلة الحاكمة مفادها: “لا تجرؤوا على معارضة صعودي للعرش”.
محمد بن سلمان أراد من خلال خطوته الجديدة والتي رأى كثر أنها متهورة توجيه تحذير واضح للعائلة الحاكمة من مغبة أي معارضة.
وتتزايد التسريبات والقناعات بأن بن سلمان يعمل لتمهيد طريقه إلى العرش قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفيما لا يبدو ترامب مهتماً بأي انتهاكات لحقوق الإنسان يقوم بها ولي العهد السعودي، وهو ما ظهر في قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.
وفي التورط السعودي بحرب اليمن، ومع تركيز ترامب حصراً على مساعدة المملكة والسكوت على انتهاكات بن سلمان مقابل الأموال التي يتلقاها.
وهو الذي قال علناً قبل فترة إنه أبلغ الملك محمد بن سلمان أن على الرياض الدفع مقابل الحماية الأمريكية.
