زعيم فيلق القدس يزور بغداد.. وأهداف مستقبلية تلوح في الأفق

إسماعيل قاآني المصدر ويكبيديا
0

بعد أن عينت الحكومة الإيرانية إسماعيل قاآني زعيماً جديداً لـ ” فيلق القدس ” في الحرس الثوري الإيراني بعد مقتل القائد السابق قاسم سليماني بغارة أمريكية في الثالث من يناير الماضي، بات في حكم المؤكد بأن المهمة لن تكون سهلة للقائد الجديد .

مهمة صعبة وزيارات مكثفة

ولا شك أن المهمة سوف تكون بالغة التعقيد لا سيما وأن الوقت الحالي يعانى فيه الشعب الإيراني من الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية .

ويواصل زعيم فيلق القدس لقاءاته مع قيادات سياسية عراقية وزعماء فصائل مسلحة في العاصمة بغداد، في أول زيارة له إلى العراق منذ توليه قيادة الذراع الإيراني الأبرز بالشرق الأوسط،

والزيارة التي قام بها قاآني لم تتكتم عليها السلطات العراقية، والقوى السياسية الفاعلة بالبلاد على حد سواء، حيث تم تسريب معلومات حولها عبر مصادر سياسية لوسائل إعلام محلية عراقية في بداية الأمر .

ولاحقاً تطرق إليها سياسيون عراقيون بوصفها زيارة لوفد إيراني، ترجمت من خلال جملة تبادلات سريعة في مواقف قوى سياسية إزاء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

غرض سياسي

لا شك أن تسريب معلومات عن زيارة زعيم فيلق القدس رغم إحاطتها بسرية عالية، له غرض سياسي من خصوم معروفين من داخل البيت السياسي الشيعي، ومؤيدين لتكليف رئيس الوزراء عدنان الزرفي بهدف إحراج القوى الثانية التي تتبنى رفضه .

وبحسب ما أشيع في أوساط إعلامية عراقية فإن مهمة قاآني تستهدف الأزمة السياسية والاتفاق على شخصية لرئاسة الحكومة، وغير جديد القول بأن إيران ترفض الزرفي حالياً .

والمتابع للشأن الإيراني يدرك جيداً بأن قاآني يسعى للحصول على أول إنجازاته في منصبه الجديد من خلال أزمة الحكومة العراقية، واليومين المقبلين سيشهد العراق فيهما حلحلة للأزمة السياسية بين القوى الشيعية الرئيسة في البلاد إذا توصل إسماعيل إلى حلول فيما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية .

وجهات نظر

ويرى النائب البرلماني في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إنه من المخزي والمعيب أن يتدخل شخص غير عراقي في موضوع رئيس وزراء البلاد، في حين يعتبر إشراك شركاء الوطن في اختيار رئيس الوزراء المكلف تجاوزاً على حق الأغلبية .

وقال النائب السابق في البرلمان العراقي والقيادي في تحالف القوى العراقية حيدر الملا، بأن وجود شخصيات إيرانية وصلت الى بغداد أول أمس الثلاثاء، يعتبر هدفها الأساسي هو الضغط باتجاه رفض الزرفي .

وأوردت بعض المواقع الإخبارية في العراق أن قاآني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سيلتقيان لحسم رئاسة الحكومة العراقية خلال الأيام القليلة الماضية .

جميع هذه السيناريوهات توحي بأن الصراع الأمريكي الإيراني في العراق لن ينتهي قريباً حتى لو تم تشكيل الحكومة العراقية في أقرب وقت ممكن، فإيران من جانب لا تريد تعيين الزرفي المقرب من أمريكا في حين أنها تدعم تعيين شخصية شيعية أقرب لهم في الولاء والمذهب .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.