سكان المناطق الجبلية في المغرب يعانون تحت وطأة البرد القارس

معاناة سكان المناطق الجبلية
0

يكابد العديد من سكان المناطق الجبلية النائية، تحت وطأة البرد القارس خصوصا فترة تساقط التلوج، حيث تنخفض درجات الحرارة في هذه المناطق إلى ما دون الصفر، ويبلغ فيها ارتفاع الثلوج إلى مترين أحيانا، ما يجعل آلاف الأسر تعيش في شبه عزلة تامة.

فعلى الرغم من محاولات السلطات المغربية  التخفيف من معاناة سكان المناطق الجبلية، وإقامة بعض المستشفيات المتنقلة في بعض قراها بأمر من العاهل المغربي الملك محمد السادس ,في السنوات الماضية

بالرغم من ذلك فان وباء كورونا  هذه السنة زاد من حدة مأساة السكان، لأن الأطقم الطبية مجندة بالكامل من أجل القضاء على هذه الجائحة.

ولا يوجد من يلتفت إلى سكان تلك القرى والبوادي في الجبال المغربية الوعرة، التي تظل وحيدة تقاوم وتواجه مصيرها المحتوم بسبب البرد والثلوج وقلة ذات اليد، والعزلة المفروضة على هذه المناطق مع حلول فصل شتاء من كل سنة.

فإذا كانت الثلوج ومناظره الخلابة، مبعثا للفرح لهواة الرياضات الثلجية والراغبين في التمتع بها، إلا أنها باتت مبعث حزن ومعاناة حقيقية لسكان المناطق الجبلية بالمغرب.

معاناة سكان المناطق الجبلية

وهو ما عبرت عنه السيدة زازية التي تدير تعاونية للمنتوجات التقليدية في قرية “إمليل” بمنطقة “أزيلال” في منتزه توبقال الجبلي، التي صرحت أن الوضع يزداد صعوبة وقساوة في فصل الشتاء.

وتقول السيدة زازية نحن نعاني الأمرين ونتكبد خسائر في المواشي وحتى البشر، فمن تحاصره الثلوج ينكن أن يموت في غفلة من الجميع كما تمضي علينا ايام طويلة ونحن لا نستطيع الخروج ولا التنقل من أجل اقتناء ما يلزمنا ,

وتضيف زازية إنها لم تتمكن من بيع منتوجات التعاونية هذه السنة، بسبب جائحة كورونا ، وبسبب التساقطات الثلجية  التي حالت دون زيارة السياح للمنطقة، وبهذا فهي توجد في ظروف صعبة هي والنساء العاملات بتعاونيتها، وأبرزت أن محدودية المساعدات التي قدمت لهم من طرف السلطات، لا تكفي لتأمين كل الحاجيات الغذائية التي تلزمهم في هذه الفترة من السنة، ولولا مساعدات بعض جمعيات المجتمع المدني التي ترسل الأغطية والملابس والعلف حتى للماشية، لما استطاع السكان مواجهة تداعيات موجات البرد القارس في المنطقة التي تقطنها، والتي تفتقر إلى التجهيزات الأساسية.

المصدر:سكاي نيوز عربية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.