سوريا .. اعتقال صحفي بسبب انتقاده اتحاد كرة القدم
تعود قضية اعتقال الصحفيين في سوريا إلى الواجهة مجدداً، فاعتقلت أجهزة الأمن السورية، يوم أمس الأحد، الصحفي الرياضي ومقدم البرامج الرياضية، مازن الهندي، وذلك بناء على شكوى مقدمة من رئيس اتحاد كرة القدم حاتم الغايب.
وقال مصدر مطلع، لـRT، إن الصحفي مازن الهندي “موقوف منذ الأمس بعد شكوى قضائية رفعها ضده رئيس اتحاد كرة القدم، حاتم الغايب، بسبب انتقادات الهندي للاتحاد”.
يذكر أن مازن الهندي هو صحفي مختص بمجال الرياضة ومقدم لعدة برامج رياضية على محطات إعلامية مختلفة.
يشار إلى أن وزارة الإعلام السورية أو اتحاد الصحفيين في سوريا، لم يصدر عنهما أي بيان بشأن الحادثة.
تأتي قضية توقيف الصحافي مازن الهندي بعد مرور نحو شهرين على حادثة مشابهة ضج بها الشارع السوري، ففي سيبتمبر المنصرم، قام الأمن السوري باعتقال الصحفي كنان وقاف من طرطوس، والعامل في جريدة الوحدة التابعة لحكومة الأسد لانتقاده الفساد في قطاع الكهرباء.
وتم اعتقال وقاف، بعد يوم واحد من نشره التحقيق، حيث تحدث فيه عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود مع إحدى الشركات الخاصة التي تورد الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام.
وقال وزير الإعلام السوري عماد سارة، عقب الحادثة، إنه “لن يتم توقيف أي صحفي من الآن وصاعداً قبل أن يتم إخبار وزارة الإعلام”.
الصحافة مهنة مستحيلة في سوريا
تُعتبر سوريا اليوم أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحفيين، فوفقاً لإحصاء منظمة مراسلون بلا حدود، قُتل ما لا يقل عن 110 من الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم منذ مارس 2011، بينما لا يزال 60 تقريباً قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين حيث لايعرف أحد عنهم أي معلومة.
يذكر أن سوريا تذيلت الترتيب العالمي في مؤشر حرية الصحافة والتعبير حول مختلف دول العالم، الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في أيار المنصرم، حيث احتلت المرتبة 174 قبل جيبوتي صاحبة المركز الأخير.
وتحدثت تقارير دولية ومحلية في وقت سابق، أن أكثر من 80 في المئة من السوريين يعشون تحت خط الفقر مع نقص كبير في أبسط الخدمات كالكهرباء والأدوية، حيث أن الكهرباء في ريف دمشق شبه معدومة، كما أن معدل الجريمة زاد بشكل لافت، حيث رصدت مواقع موالية تسجيل بين 2-4 جرائم بشكل يومي، خلال الأيام القليلة الماضية.