أُطلق سراح الصحافي كنان وقاف ابن مدينة طرطوس في سوريا اليوم السبت، بعد توقيف دام نحو ثلاثة أيام، لى خلفية نشره تحقيق عن شبهات فساد تتعلق بالكهرباء وعقود مشبوهة مع شركات أخرى، بحسب موقع سناك سوري الإخباري.
وكانت قد اعتقلت الأجهزة الأمنية في محافظة طرطوس في سوريا الصحافي كنان وقاف، والعامل في جريدة الوحدة التابعة للحكومة السورية، لانتقاده الفساد في قطاع الكهرباء.
حيث تم اعتقاله بعد يوم واحد من نشره التحقيق، الذي تحدث فيه عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود مع إحدى الشركات الخاصة التي تورد الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام.
وقالت صحيفة الوحدة السورية في بيان لها يوم أمس، إن سبب التوقيف الحقيقي للصحافي كنان وقاف هو شكوى قدمها مازن حماد عن مقال صحفي للصحفي الموقوف عن الكهرباء، تضمن حديثاً عن الفساد مع ذكر اسم مازن حماد في التقرير حيث اتهمه بصلته بملفات الفساد في كهرباء طرطوس.
جاء توضيح الصحيفة، بعد أنباء أفادت بأن سبب اعتقال الصحافي كنان وقاف يعود إلى عدم حيازة الصحفي على أوراق ثبوتية للسيارة التي يقودها وأنه متخلف عن خدمة العلم (الخدمة العسكرية)، حيث بررت الصحيفة لاحقاً وجود تشابه أسماء بين موقوف سابق والصحفي ما أدى إلى خطأ في المعلومات التي صدرت عن قائد شرطة محافظة طرطوس.
الصحافة في سوريا مهنة مستحيلة
تُعتبر سوريا اليوم أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحفيين، فوفقاً لإحصاء منظمة مراسلون بلا حدود، قُتل ما لا يقل عن 110 من الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم منذ مارس 2011، بينما لا يزال 60 تقريباً قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين حيث لايعرف أحد عنهم أي معلومة.
ويشار إلى أن سوريا تذيلت الترتيب العالمي في مؤشر حرية الصحافة والتعبير حول مختلف دول العالم، الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في أيار المنصرم، حيث احتلت المرتبة 174 قبل جيبوتي صاحبة المركز الأخير.
وتحدثت قبل أيام تقارير دولية ومحلية أن أكثر من 80 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر مع نقص كبير في أبسط الخدمات كالكهرباء والأدوية، حيث إن الكهرباء في ريف دمشق شبه معدومة، كما أن معدل الجريمة زاد بشكل لافت، حيث رصدت مواقع موالية تسجيل بين 2-4 جرائم بشكل يومي، خلال الأيام القليلة الماضية.
