سوريا.. ضغط روسي كبير على “قسد” لاتمام اتفاق فك الحصار

سوريا.. ضغط روسي كبير على "قسد" لاتمام اتفاق فك الحصار
0

كشف مصدر عسكري سوري رفيع المستوى عن أن “الجانب الروسي يمارس ضغطا شديداً على مسلحي “قسد” الموالين لأمريكا لإتمام بنود اتفاق فك الحصار الغذائي والدوائي عن المدينتين”.

وبحسب وكالة “سبوتنيك” فإن مسلحي “قسد”، يستمرون بالمناورة في تطبيق بعض بنود اتفاق فك الحصار الذي توصل إليه مع الجانب الروسي لإنهاء حصارهم على المدينتين، عبر التهرب وخلق العراقيل بهدف كسب الوقت، في حين يستمر الجانب الروسي الممثل بقاعدة القامشلي بالضغط نحو التطبيق الكامل لبنود الاتفاق الذي لاقى ارتياحا شعبيا كبيرا ممزوجا بالامتنان للجهود الروسية والحكومية في حقن الدماء السورية، ولجم الفتنة التي بدأت تطل برأسها في المدينتين.

مناورات مكشوفة

وكشف مصدر عسكري سوري رفيع المستوى في محافظة الحسكة لـ”سبوتنيك” أن “تنظيم “قسد” مازال يناور في عملية تطبيق الاتفاق الذي توصل معه مع الطرف الصديق الروسي قبل أيام والذي يقضي بإزالة جميع مظاهر الحصار المفروض على مدينتي الحسكة والقامشلي والذي استمر لمدة 22 يوماً بشكل متواصل”.

وتابع المصدر أن “الصديق الروسي عقد اجتماعاً مساء الاربعاء مع قيادات من تنظيم “قسد” الموالين للجيش الأمريكي، في مطار القامشلي، حيث مارس الضغوط عليهم بشكل أكبر وذلك نتيجة عمليات المناورة التي يمارسونها وعدم التزام التنظيم بتطبيق بنود الاتفاق، خصوصاً تلك التي تنص على إزالة جميع الحواجز التي نصبت خلال الايام الماضية من قبل مسلحيه في شوارع مدينتي الحسكة والقامشلي”.

وأكد المصدر بأن طريق عام الحسكة – القامشلي مازال مقطوعاً أمام القوافل وحركة السيارات العسكرية منذ ما يقارب الشهر، رغم نجاح سيارة تابعة لقيادة شرطة محافظة الحسكة بالوصول عبر الطريق إلى مدينة القامشلي اليوم الخميس 4 شباط / فبراير بعد رحلة استرت أربع ساعات متواصلة رغم أن الطريق يستغرق لقطعه فقط ساعة واحدة وذلك نتيجة عرقلة الحواجز التابعة للتنظيم.

في حين لم يستطع عدد من السيارات العسكرية الوصول إلى مقر الأفواج العسكرية شرقي مدينة الحسكة بمنطقة كوكب نتيجة الاستمرار بقطع الطريق الواصل إليها وهو مخالف لبنود الاتفاق الذي توصل إليه الصديق الروسي مع قيادة التنظيم قبل أيام، بحسب المصدر.

وبين المصدر أن تنظيم “قسد” لم يلتزم حتى الان بإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين العسكريين والمدنيين الذين يصل عددهم إلى أكثر من 44 شخصاً ،وهذا ما نص عليه البند الثاني من الاتفاق بين الاصدقاء وهم، مع تحميلهم المسؤولية الكاملة عن حياتهم ومصيرهم.

المخابز تعود للعمل

بدوره أكد محافظ الحسكة اللواء غسان خليل دخول  18 طن من مادة الطحين إلى مخبز الحسكة الآلي الوحيد الذي يقع تحت سيطرة الدولة السورية ضمن أحياء وسط المدينة بعد انقطاع استمر لمدة عشرة أيام بسبب حصار “قسد”، مع تجهيز كمية أخرى لإرسالها إلى مخبز البعث في مدينة القامشلي.

وتابع اللواء خليل بأنه تم التوجيه لإلغاء العطلة الأسبوعية للمخبز والعمل مباشرة لتلبية احتياجات الأخوة المواطنين بمادة الخبز.

وأضاف خليل بأن الاصدقاء الروس يعملون بجهود مضاعفة لإنهاء جميع المسائل التي تعرقل تطبيق الاتفاق بين القيادة العسكرية الروسية و”قسد” ،والذي نص على إزالة جميع الحواجز وفك الحصار عن مدينتي الحسكة والقامشلي وعودة الحركة المرورية على طريق عام الحسكة – القامشلي وبعدم التعرض لعناصر الجيش العربي السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.