سوريا وأبخازيا تتباحثان للتصدي للحصار الاقتصادي المفروض على البلدين
أجرى رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، الإثنين، مباحثات مع السفير الأبخازي خوتابا باغرات راشوفيتش، لتعزيز التعاون بين سوريا وأبخازيا في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما يساعد البلدين على التصدي للتحديات في ظل الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليهما من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك، خلال زيارة للسفير الأبخازي في دمشق، إلى رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، صباح اليوم، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وشدد الطرفان خلال اللقاء، خلال اللقاء على ضوروة “الإسراع بتشكيل اللجنة الوزارية المشتركة ومجلس رجال الأعمال وإقامة مشروعات صناعية واستثمارات مشتركة في سوريا تؤمن فرص عمل واحتياجات سوقي البلدين”.
من جانبه، أكّد عرنوس على أن بلاده “منفتحة وجاهزة لتعزيز التعاون مع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبها في مواجهة الإرهاب والحصار”.
وشدد عرنوس على حرص بلاده على” تعزيز التعاون مع جمهورية أبخازيا بما يحقق المصلحة المشتركة ويعكس طبيعة العلاقات المتينة والتاريخية التي تربط شعبي البلدين”.
من جهته، ثمّن السفير الأبخازي “مواقف سوريا الداعمة للشعب الأبخازي والرغبة في تطوير العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة المتبادلة”.
وفي أوكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، أقيم حفل افتتاح سفارة جمهورية أبخازيا في العاصمة السورية دمشق بحضور الراحل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين.
وحضر مراسم افتتاح سفارة جمهورية أبخازيا من الجانب الأبخازي وفد رفيع المستوى ضم رئيس إدارة مكتب رئيس جمهورية أبخازيا، ألخاس كفيتسينيا اليكسيفيتش، ووزير الشؤون الخارجية، داوور كوفيه فاديموفيتش، وسفير أبخازيا بدمشق خوتابا باغرات راشوفيتش، وعن الجانب السوري حضر وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري وعدد من مديري الإدارات في الخارجية، وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.
وأكد الجانبان خلال كلمة الافتتاح على متانة العلاقات بين البلدين منذ الاعتراف المتبادل الذي جرى في أيار من عام 2018 وصولاً لتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين واتفاقيات لإنشاء لجان تعاون مشتركة في عدة مجالات.
وأشار المعلم إلى أن افتتاح سفارة أبخازيا سيكون حجر أساس للعلاقات الثنائية عملياً وعامل مشجع للبلدان الأخرى التي قامت بإغلاق سفاراتها في دمشق لتعود وتفتتحها من جديد.