سوريون يحيون مجزرة الكيماوي من جديد

سوريون يحييون مجزرة الكيماوي
0

أطلق سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “لا تخنقوا الحقيقة”، وذلك لإحياء مجزرة الكيماوي التي حدثت في الغوطة الشرقية وراح ضحيتها ألاف الأبرياء.

وطالب الناشطون حسب ماجاء في موقع عنب بلدي المجتمع الدولي بالتحرك لمعاقبة الفاعل، حيث مر على المجزرة سبع سنوات ولم يحرك أي طرف من الأطراف أي ساكن ولايزال الفاعل حر طليق.

مجزرة مروعة ضربت الغوطة منذ سبع سنوات

بحلول آب/ أغسطس عام 2013، كانت الغوطة الشرقية اعتادت على القصف المتواصل والحصار والجوع لسكانها، البالغ عددهم نحو 800 ألف نسمة، لكن وبعد دقائق من وقوع القذائف في ليلة 21 من آب، سربت أنباء الاختناق.

لم تكن المرة الأولى التي سمع فيها سوريون أنباء استخدام السلاح الكيماوي من قبل النظام ضد مناطق المعارضة، وكانت إجراءات التعامل معه حاضرة في ذهن مدير مشفى الكهف الطبيب سليم نمور، الذي سارع مع بقية الكوادر الطبية للنجدة.

فتح الوريد وإعطاء الأنتروبين والأوكسجين واستخدام المنافس، ثقافة عامة امتلكها المسعفون والأطباء الذين لم يهدؤوا وهم يحاولون لحاق المصابين، تساندهم فزعة السكان الذين عملوا على إنقاذ أهلهم وجيرانهم ما استطاعوا خلال ثلاثة أيام، تحولت فيها الغوطة إلى خلية نحل لم تعرف معنى النوم.

تقارير أممية تثبت ضلوع النظام ولا تتحرك ضده

وفي 27 من أيلول 2013، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار “رقم 2118” الذي ذكر في بنده الـ21 أنه سوف يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم امتثال النظام السوري لهذا القرار، وفي المادة الخامسة من القرار، أُلزم أطراف النزاع في سوريا بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية، أما المادة “رقم 15” من القرار، فتضمنت ضرورة محاسبة الأفراد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأدان مجلس الأمن، عام 2015، استخدام أي مواد كيماوية سامة، مثل الكلور كسلاح، وأكد ضرورة محاسبة الأفراد المسؤولين، وهدد مرة أخرى بفرض تدابير بموجب الفصل السابع في حالة زيادة استخدام المواد الكيماوية كأسلحة، وصوت لمصلحة ذلك القرار 14 عضوًا في مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا حليفة النظام السوري، وامتنعت حينها فنزويلا عن التصويت.

ومع عدم تمكن القرارات الهادفة إلى فرض العقوبات الأممية من تحقيق غايتها بعد، فإن تقارير اللجنة المشتركة وقرارات مجلس الأمن شجعت بعض الدول على استخدام قوانينها المحلية وفرض عقوبات بشكل أحادي، فعلى سبيل المثال عاقبت الولايات المتحدة الأمريكية 18 مسؤولًا تابعًا للنظام السوري، ممن لهم صلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا، على لائحة حظر التعامل.

سوريون يشككون في تحصيل حقوقهم

أكد سوريون معتمون في شأن بلادهم، أن زمن العدالة طويل ولم يحصل الضحايا على العدالة من الجناة، في تاريخ المجازر في العالم.

ويعود هذا الموقف إلى غياب تحرك واضح ومباشر ضد النظام السوري، رغم إدانته باستخدام الكيماوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.