صحيفة الوحدة السورية تعلن سبب توقيف كنان وقاف
قامت صحيفة الوحدة السورية اليوم بالتراجع عن منشور سابق لها حول سبب التوقيف الفعلي للصحفي كنان وقاف والذي يتعلق بمادة صحفية له نُشرت في عددها بتاريخ 1 أيلول.
وكانت قد نشرت صحيفة الوحدة السورية في المنشور القديم أن سبب الاعتقال يعود إلى عدم حيازة الصحفي على أوراق ثبوتية للسيارة التي يقودها وأنه متخلف عن خدمة العلم، حيث بررت الصحيفة لاحقاً وجود تشابه اسماء بين موقوف سابق والصحفي ما أدى إلى خطأ في المعلومات التي صدرت عن قائد شرطة طرطوس، بحسب سناك سوري.
وذكرت الصحيفة في توضيحها الجديد أن سبب التوقيف هو شكوى قدمها السيد مازن حماد عن مقال صحفي للصحفي الموقوف عن الكهرباء، تضمن حديثاً عن الفساد مع ذكر اسم مازن حماد في التقرير حيث اتهمه بصلته بملفات الفساد في كهرباء طرطوس.
وأعلنت الصحيفة نقلاً عن وزير الإعلام عماد سارة أنه سيتم الإفراج عن الصحفي كنان وقاف بأقرب وقت ممكن، ونقلت عن تواصل وزير الإعلام مع وزيري الداخلية السوري والعدل للإسراع في إجراءات الإفراج عنه.
جاء التوضيح بعد إثبات أن الصحفي ليس متخلفاً عن خدمة العلم كونه وحيد ما دل على وجود خطأ في تصريح قائد الشرطة.
حيث قامت المخابرات السورية باعتقال الصحفي كنان وقاف من طرطوس، والعامل في جريدة الوحدة لانتقاده الفساد في قطاع الكهرباء.
وتم اعتقال كنان وقاف، بعد يوم واحد من نشره التحقيق، حيث تحدث فيه عن شبهات فساد متعلقة بالكهرباء وعقود مع إحدى الشركات الخاصة التي تورد الطاقة الشمسية، إضافة لهدر ضخم للمال العام.
تُعتبر سوريا اليوم أخطر بلد في العالم بالنسبة للصحفيين، فوفقاً لإحصاء منظمة مراسلون بلا حدود، قُتل ما لا يقل عن 110 من الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم منذ مارس 2011، بينما لا يزال 60 تقريباً قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين حيث لايعرف أحد عنهم أي معلومة.
يشار إلى أن سوريا تذيلت الترتيب العالمي في مؤشر حرية الصحافة والتعبير حول مختلف دول العالم، الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في أيار المنصرم، حيث احتلت المرتبة 174 قبل جيبوتي صاحبة المركز الأخير.