ذكر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ، اليوم السبت، أن المملكة العربية السعودية لا ترغب في نزع فتيل حدة التوتر مع إيران، وذلك على خلفية وجودها – بحسب ظريف – تحت تأثير الحملة الأمريكية للضغط على إيران.
وتابع ظريف في مؤتمر ميونيخ للأمن، وفقًا لموقع (swissinfo) “أعتقد أن جيراننا وخاصة السعودية لا يريدون “خفض التوتر”.
وأضاف ظريف أن الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات “وجدت آذانا صماء” لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي.
وقال ظريف “هو مخطئ … كل ما يريدونه يتعلق بتغيير النظام”.
وقال وزير الخارجية الإيراني، إن السعودية أرسلت رسالة إلى طهران بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأكد ظريف “وصلتنا رسالة من السعودية بعد مقتل سليماني وتابعناها وقمنا بالرد عليها ولكن المملكة لم ترد من جانبها مرة أخرى”.
وأوضح أن “رسالة السعودية كان مفادها إننا نريد حوارا قائما على الاحترام مع إيران، وقمنا بالرد على الرسالة بنعم ولكن لم نتلق راد جديدا”.
وتابع “كتبنا للسعودية والإمارات والبحرين وعمان لمبادرة سلام في الخليج العربي ولكن بعضهم لم يرد”.
ولم يتأخر الرد السعودي طويلًا، فعلى لسان وزير خارجيتها، الأمير تركي بن فرحان، اليوم السبت، على هامش منتدى ميونخ للأمن، قال: “حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران”.
وأضاف الوزير السعودي: إيران تمارس سلوكًا مستهترًا وتهدد الاقتصاد العالمي”.
وأكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن المملكة تهتم بإيجاد طرق لوقف التصعيد في المنطقة، لافتًا إلى أن بلاده سترد على “أي استفزاز إيراني”.
وقال بن فرحان “نهتم بإيجاد طرق لوقف التصعيد في المنطقة، والتغيير الوحيد في المنطقة هو تصعيد إيران أعمالها العدائية”.
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية توترًا كبيرًا في السنوات الماضية، حيث تبادل كلا الطرفين الاتهامات فيما يخص موقفهما من القضايا الشائكة في الشرق الأوسط.
