عبير موسي تتعرض للاعتداء تحت قبة البرلمان التونسي
تعرضت النائبة التونسية ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم للاعتداء من قبل رئيس كتلة ائتلاف الكرامة الدين مخلوف.
ونقلت شبكات تلفزيونية عربية، مقطع فيديو يوثق الاعتداء على رئيسة حزب الدستوري الحر، عبير موسي تحت قبة البرلمان بعد أن تم سحب هاتفها الجوال منها، بحسب سبوتنيك.
مقطع الفيديو يفضح أساليب الإخوان المسلمين في البرلمان التونسي، من خلال ممارسات رئيس كتلة ائتلاف الكرامة، الدين مخلوف، الحليف لحركة النهضة، راشد الغنوشي على النائبة عبير موسي، داخل البرلمان.
النائب التونسي، سرق هاتف عبير موسي ووجه لها عددا من الإهانات والانتقادات، مع استمرار النائبة بمطالبته لإعادة الهاتف وبحضور عدد من النواب.
يبدو أن خلفية الاعتداء، تعود لما أعلنته عبير موسي عن دخولها في اعتصام مفتوح داخل مقر البرلمان، داعيةً لإسقاط حكومة هشام المشيشي ودفع الغنوشي للاستقالة من رئاسة البرلمان.
إذ قالت عبير موسي في مؤتمرها الصحفي قبل وقوع الاعتداء: “الاعتصام المفتوح، موجه لكل القوى البرلمانية المدنية، التي ترفض التوقيع على عريضتي سحب الثقة من المشيشي والغنوشي، على الرغم من مساندة تلك القوى لي في الاحتجاجات التي تطالب بإسقاط الحكومة، ومنظومة الحكم الفاسدة”.
وفي وقت سابق، صرَّحت موسي في 2 ديسمبر الفائت عن نيتها مقاضاة راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب التونسي بسبب تسييس مجلس النواب .
وأشارت موسي أن الدعوى القضائية ستُقدم للقضاء التونسي خلال ساعات قليلة من ذات اليوم.
واتهمت موسي الغنوشي بتسييس الإدارة في مجلس النواب وأضافت بأنه يروّج من خلال منصبه لأفكاره السياسية.
قالت عبير موسي: “كرئيس للمجلس هو مكلف فقط بالتسيير الإداري عبر النظام الداخلي وبترؤس الجلسات العامة ومكتب المجلس واللجان عند حضوره فيها”.
وأضافت موسي: “لكنه يريد توسيع صلاحياته خارج النظام الداخلي للمجلس واستغلال مكانه للترويج لأفكاره ومواقفه السياسية وتنفيذ أجندات سياسية”.
وتحدثت عبيرموسي عن سبب مقاضاتها للغنوشي قائلة بأنه: ” تعيين آخر أمين عام للتجمع الدستوري الديمقراطي في موقع مستشار له مكلف بملف المصالحة [مع رموز النظام السابق]”.
ونوَّهت موسي إلى أنها سلَمت البرلمان لائحة مطالب بخصوص حل التنظيمات السياسية والجمعيات التي تناهض حكم الدولة وسيادتها.