طالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي السبت، بفتح تحقيق في توجهات جامعة الزيتونة، التابعة لوزارة التعليم العالي.
أتت مطالبة عبير موسي بفتح التحقيق على خلفية إبرام الجامعة اتفاقية تعاون مع جامعة أجنبية تتلقى دعمها المادي من جهات تركية.
وخلال جلسة برلمانية حول التعليم العالي والبحث العلمي، أكدت موسي أن جامعة الزيتونة قبلت منح شهادة الماجستير بالتعاون مع جامعة في بروكسل غير معترف بها.
مشيرةً موسي إلى أنها فرع لجامعة إسلامية تتلقى تمويل من منظمة غير حكومية في الخارج بحسب سكاي نيوز.
وأكدت عبير موسي السياسية التونسية، على وجود برنامج منح للطلاب في بروكسل تقدمه جهة تركية.
موضحةً أن هذا البرنامج يقدم عرض مالي مغري، ويتكفل بكافة متطلبات المستفيدين من المنح، بالإضافة إلى توفير راتب مرتفع لهم.
عبير موسي تنوي مقاضاة الغنوشي
صرَّحت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الأربعاء عن نيتها مقاضاة راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب التونسي بسبب تسييس مجلس النواب .
وأشارت عبير موسي أن الدعوى القضائية ستُقدم للقضاء التونسي خلال ساعات قليلة قادمة.
واتهمت موسي الغنوشي بتسييس الإدارة في مجلس النواب وأضافت بأنه يروّج من خلال منصبه لأفكاره السياسية.
قالت عبير موسي: “كرئيس للمجلس هو مكلف فقط بالتسيير الإداري عبر النظام الداخلي وبترؤس الجلسات العامة ومكتب المجلس واللجان عند حضوره فيها”.
وأضافت موسي: “لكنه يريد توسيع صلاحياته خارج النظام الداخلي للمجلس واستغلال مكانه للترويج لأفكاره ومواقفه السياسية وتنفيذ أجندات سياسية”.
وتحدثت موسي عن سبب مقاضاتها للغنوشي قائلة بأنه: ” تعيين آخر أمين عام للتجمع الدستوري الديمقراطي في موقع مستشار له مكلف بملف المصالحة [مع رموز النظام السابق]”.
كما عبَّرت موسي عن الاختلاف الجذري بين تطلعات حزبها والإخوان المسلمين وأوضحت بأنهم يغلبون مصالحهم على مصلحة تونس.
وأكدت موسي في حديثها أن: “الاختلاف الفكري جذري بيننا وبين الإخوان ولا نخجل منه”.
وتابعت موسي: “بالعكس هو يشكل عنصر قوة بالنسبة للحزب الدستوري الحر، لأننا بصدد فضح هذا التنظيم وطريقة تفكيره وكيف يغلب مصالحه ومصالح الجماعات التي ينتمي إليها خارج تونس من أجل تركيع الدولة التونسية”.
ونبَّهت عبير موسي من وجود جمعيات تركية تدخل من خلال المساجد في تونس وتبث الأفكار الإخوانية الظلامية.
