عقوبات قيصر بدأت .. الأسد ومقربيه داخل الكماشة

بشار الأسد وزوجته أسماء \ Daily Express
0

مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، فرضت الولايات المتحدة الأربعاء عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء بالإضافة إلى عشرات الأشخاص والمؤسسات ذات الصلة بالنظام.

وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة حملتها الموسعة للضغط أكثر على دمشق، حيث بدت آثار هذا القانون تظهر على الاقتصاد السوري حتى قبل بدأ تنفيذه.

عقوبات إضافية

ووفقًا لصحيفة (العرب اللندنية) فقد أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان “نتوقع العديد من العقوبات الإضافية ولن نتوقف إلى حين توقف الأسد ونظامه عن حربهما الوحشية غير المبررة على الشعب السوري”.

ووصف العقوبات بأنها “بداية ما سيكون حملة متواصلة من الضغوط الاقتصادية والسياسية لحرمان نظام الأسد من العائدات والدعم الذي يستخدمه لشن الحرب وارتكاب فظائع واسعة النطاق بحق الشعب السوري”.

وجاءت تصريحات بومبيو في إطار إعلانه دخول قانون قيصر ، الذي يفرض عقوبات على أي شركات أو شخصيات تتعامل مع الأسد، حيز التنفيذ.

39 شخصا وكيانا

تستهدف المجموعة الأولى من العقوبات 39 شخصًا وكيانًا، بمن فيهم الرئيس السوري نفسه وزوجته. وفي حين تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أسماء الأسد بعقوبات أميركية.

وينص القانون على تجميد أي أصول للشخصيات المستهدفة في الولايات المتحدة. وسوقت أسماء الأسد، المولودة في بريطانيا لطبيب متخصص بأمراض القلب ووالدة من السلك الدبلوماسي، نفسها على أنها الوجه الحضاري والإصلاحي في نظام الأسد.

لكن بومبيو أشار في بيانه إلى أن أسماء الأسد “أصبحت من أشهر المتربحين من الحرب في سوريا”، لاسيما بعد ما كشفت عنه الحرب الأخيرة بينها وبين ابن خال بشار رجل الأعمال رامي مخلوف.

شخصيات أخرى

ومن بين الشخصيات الأخرى المستهدفة بقانون قيصر رجل الأعمال السوري البارز محمد حمشو، وأيضا شقيق الأسد ماهر وشقيقته وعدد من كبار قادة الجيش، كما استهدفت العقوبات لواء فاطميون المكوّن من الأفغان الشيعة بقيادة إيران.

ويسعى قانون قيصر، الذي أقرّه الكونغرس العام الماضي بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لمنع تطبيع بقاء الأسد دون محاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها نظامه.

ويعاقب كذلك أي شركات في الولايات المتحدة تتعامل مع النظام السوري كما يحظر على واشنطن تقديم مساعدات لإعادة الإعمار.

انهيار الليرة السورية

والأربعاء، رفع مصرف سوريا المركزي سعر صرف الليرة الرسمي مقابل الدولار من 700 إلى 1250 ليرة بعدما تهاوى سعر العملة المحلية على مدى أسابيع في السوق السوداء تحسبا لتطبيق القانون.

وأكد بومبيو أن الهدف هو إجبار الأسد على الموافقة على القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن عام 2015 والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات وتحقيق انتقال سياسي في سوريا.

فشل جهود الأمم المتحدة

ولم تحقق جهود الأمم المتحدة أي تقدّم باتجاه السلام إذ أطلق نظام الأسد عملية عسكرية واسعة لاستعادة إدلب.

وأفاد بومبيو بأن الولايات المتحدة تمضي قدما بحملة الضغط “بتعاون كامل من دول أخرى متفقة معها” في هذا الصدد. ويذكر أن الاتحاد الأوروبي كان فرض بدوره عقوبات على سوريا بينما قضت محكمة فرنسية، بشكل منفصل، بسجن عم الرئيس السوري رفعت الأسد أربع سنوات بعد إدانته بتبييض الأموال واختلاس أموال عامة.

ويستمد قانون قيصر اسمه من مصور سابق في الجيش السوري خاطر بالفرار عام 2014 من البلاد وبحوزته 55 ألف صورة لأعمال وحشية مرتكبة في سجون الأسد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.