قام محمد عبد الله فرماجو الرئيس الصومالي ، يوم أمس الخميس ، بتعيين رئيس جديد للحكومة وذلك بعد إقالة الحكومة السابقة في شهر يوليو الفائت .
حيث قام الرئيس بالموافقة على حجب الثقة عن حسن علي خيري وحكومته في يوليو الماضي من قبل البرلمان بـ 170 صوتا من أصل 178، بسبب فشله بقيادة الصومال إلى انتخابات جديدة.
ليقوم فرماجو يوم أمس بتكليف محمد حسين روبلي بتشكيل حكومة جديدة سريعاً من أجل “قيادة البلاد إلى الانتخابات وبذل جهود ملموسة لتعزيز المنجزات الأمنية وإعادة بناء القوات المسلحة وتطوير البنية التحتية”، وفقاً لقناة روسيا اليوم.
وفي قضية سد النهضة ، بعثت القاهرة بخطابات رسمية لكل من الصومال وجيبوتي تستفسر منهما، بشأن خطابات من البلدين لإثيوبيا يؤكدان فيها تراجعهما عن موقفهما الداعم لمصر في أزمة السدّ .
وجاء ذلك بعد توقيعهما على البيان الختامي لآخر اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب، والذي أكّد حق مصر التاريخي في مياه النيل .
الصومال وجيبوتي بعثا بخطابات لإثيوبيا أكدا فيها التزامهما موقفاً حيادياً من أزمة سدّ النهضة، وهو الأمر الذي جعل القاهرة غاضبة بعد تبدل موقف الدولتين وتحولهما إلى الموقف الإثيوبي .
وكانت الصومال وجيبوتي البلدين العضوين في الجامعة العربية، قد بعثا بخطابات لإثيوبيا أكدا فيها التزامهما موقفاً حيادياً، وأنّ توقيعهما على البيان جاء في ظلّ العلاقات المباشرة مع مصر وحلفائها في دول الخليج .
ولم يخفى الطرفان بأنهما يريدان من مصر وإثيوبيا أن يصلا إلى حل يحقق مصالح الأطراف كافة .
وكان وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، قد قال في مقابلة مع صحيفة محلية إثيوبية، إنّ “كلاً من الصومال وجيبوتي اعتذرا عن دعم موقف مصر في أزمة سد النهضة”.
وأشار الوزير إلى أنّ الحكومتين الصومالية والجيبوتية بعثتا بعد أن طلبت أديس أبابا منهما تفسيرات في ما يتعلق بموقفهما من قرار الجامعة العربية الداعم لمصر، رسائل إلى الحكومة الإثيوبية، أكدتا فيها أنّ القرار لن يحل الأزمة القائمة بل يزيد الوضع سوءاً .