فشل المفاوضات السودانية الإثيوبية في ترسيم الحدود
أنتهت المفاوضات السودانية الإثيوبية أمس الأربعاء، دون التوصل إلى اى قرار حول ترسيم الحدود بين البلدين، عقب جولة محادثات في الخرطوم.
وجاء في بيان مشترك صدر عن مجلس الوزراء السوداني، أن “الطرفين اتفقا على رفع التقارير إلى قيادة البلدين على أن يعقد الاجتماع القادم في موعد يحدد لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية بأديس أبابا”.
وأكمل البيان: “الاجتماع انعقد في جو ودي وأخوي يجسد العلاقات الأخوية القائمة بين الخرطوم وأديس أبابا والمستندة على مبادئ حسن الجوار والتعاون والتفاهم المشترك”.
ومن جانب اثيوبيا، علق وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين “موقف السودان بأنه غير ودي”.
وقال في كلمة نشرتها السفارة الإثيوبية في الخرطوم، إن “إيجاد حل دائم على الحدود يتطلب تسوية ودية للقضايا المتعلقة بالموئل وزراعة الأراضي”،
ومن السودان، علق المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح: “بمجرد ترسيم الحدود يمكننا مناقشة كل شيء بما في ذلك وجود المزارعين الإثيوبيين في أراضينا.. هذا هو الموقف الرسمي للحكومة السودانية”. بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
وفي وقت سابق، وصل وفد إثيوبي رفيع المستوى، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لترسيم الحدود بين البلدين برئاسة نائب رئيس الوزراء الإثيوبي وزير الخارجية ديميكي ميكونين، يوم الثلاثاء الماضي .
وتشمل الزيارة الوفد الإثيوبي في الخرطوم عدة قضايا أبرزها ترسيم الحدود بين البلدين من خلال الأطر القائمة وعلى أساس الوثائق المتفق عليها والموقعة.
ويناقش الوفد ايضا قضايا مكافحة الأنشطة غير القانونية وضمان أمن المواطنين على طول المنطقة الحدودية بين البلدين، وفقا لموقع السوداني.
أفادت مصادر أن الجيش السوداني قام بتأمين شامل لمنطقة الحدود مع إثيوبيا، بوضع نقاط عسكرية في المناطق السودانية قبالة إقليم أمهرة الإثيوبي.
وبحسب المصادر فإن الجيش السوداني قام بتأمين المنطقة بإشراف ومتابعة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وقادة الجيش السوداني وفقاً لـ“العربية”.
هذا وقد فرض الجيش السوداني سيطرته على كافة الأراضي السودانية المحتلة، حيث تمت السيطرة على جبل “أبو طيور” صباح اليوم الجمعة.
كما أفاد مصدر عسكري أن الجيش السوداني لن يتوقف وسيعمل على استعادة منطقة “خور رشيد” وهي تعتبر آخر نقطة على خط الحدود مع إثيوبيا.
وبالأمس كشفت القوات المسلحة السودانية إرساله تعزيزات عسكرية كبيرة للحدود مع إثيوبيا.
وجاء إعلان الجيش بعدما قامت الخرطوم بتقديم شكوى للاتحاد الإفريقي بخصوص إعتداءات المرتزقة الإثيوبين على الجيش السوداني، في الحدود بين البلدين، وفقاً لما جاء في “العربية”.