عاد مواطن سوداني إلى أحضان عائلته بعد غياب استمر 28 عامًا ولم يتمكنوا من العثور على أي أثر له طوال هذه المدة، إلا أن موقع فيسبوك كان له الفضل الأكبر في عودة ابن أسرة عبد العظيم عبد القادر على طه.
وبدأت القصة من خلال مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تسمى (بسأل عن زول)، والتي من خلالها تمكنوا من العثور على ابنهم الغائب طوال تلك المدة، وفقًا لموقع (العربية نت).
وأوضح مؤسس المجموعة عبر فيسبوك ، الجيلاني العركي، إن جمعًا غفيرًا من أسرة مواطن سوداني كانوا في انتظاره قادمًا من دولة تشاد، حيث غاب عنهم سنين عديدة.
وأوضح جيلاني بأن جميع أهل ومعارف عبد العظيم لم يعرفو عنه أي معلومة لفترة طويلة من الزمن، ولكن بفضل المجموعة التي أسسناها عبر فيسبوك عاد الرجل إلى حضن أهله مرة أخرى.
وعبر مقطع فيديو انتشر في الشبكات الاجتماعية، عمت الفرحة منطقة الكاملين، مكان أسرة عبد العظيم، بعد حضور ابنهم، وكانت الدموع حاضرة من قبل أهله وأحبابه، لا سيما والديه، بعد غياب استمر لأكثر من ربع قرن.
غرق اللاجئ السوداني
على صعيد متصل، أفردت العديد من وسائل الإعلام البريطانية مساحة مقدرة للحديث عن قصة اللاجئ السوداني عبد الفتاح حمد الله الذي وافته المنية غرقًا بداية الأسبوع الماضي خلال محاولته اجتياز بحر المانش المؤدي إلى بريطانيا عن طريق فرنسا.
ونقل موقع (عربي بوست) عن صحيفة الجارديان البريطانية قولها إن اللاجئ السوداني عبد الفتاح حمد الله نشأ في قرية صغيرة جدًا، ليست موجودة على الخريطة، تسمى الحِمدية، الواقعة بولاية كردفان غربي السودان.
هرب حمد الله وفقًا للصحيفة البريطانية من بلاده عام 2014، وذكر أقاربه أنه توجه إلى ليبيا رفقة شقيقة الأكبر ومنها صوب فرنسا عبر إيطاليا.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن عبد الفتاح حمد الله، له اسم مستعار “وجدي”، لم يتقدم بأي طلب لجوء في بريطانيا، حيث لم يرد اسمه في السجلات البريطانية.
وقرر عبد الفتاح وصديقه عبور بحر المانش المؤدي إلى بريطانيا عن طريق فرنسا، وسرقا قارب قابل للنفخ، ولكن القارب حدث فيه ثقب خلال عبورهما البحر مما أدى سقوطه في البحر.
لكن صديقه تمكن من الوصل إلى الشاطئ وهو بحالة سيئة، وأخبر السلطات البحرية يوم الأربعاء الماضي أن القارب انقلب في الماء، والشخص الذي معه يفترض أن يكون في البحر، مشيرًا إلى أن صديقه لا يعرف السباحة.
