فيضان النيل يكتسح قرى سودانية بالكامل
ارتفع منسوب النيل في محطة الخرطوم، إلى 17.58 مترا، يأتي هذا فيما يتزايد الخطر على الخرطوم ومناطق أخرى، حيث وصل أعلى مستوى له على الإطلاق.
وبحسب سكاي نيوز لا تزال أزمة الفيضانات التي يواجهها السودان تتفاقم، إذ خرج النيل الأزرق عند ولاية سنار عن السيطرة ومسح قرى بالكامل، وغمر أحياء واسعة من مدينة سنجة، التي تبعد نحو 250 كيلومترا عن الحدود السودانية الإثيوبية.
وجاء في تصريح مسؤول في وزارة الري السودانية ، إن فيضانات هذا العام الاستثنائية تؤكد على ضرورة الإصرار على وجود اتفاقية تنسيق ملزمة بشأن سد الهضة الإثيوبي، لضمان تبادل البيانات التشغيلية اللازمة لسلامة تصرفات خزان الرصيرص السوداني القريب من الحدود الإثيوبية.
وفي السياق أوضح مدير إدارة المياه بوزارة الري السودانية، عبد الرحمن صغيرون، أن سبب الارتفاع يتعلق بسقوط أمطار كثيفة واستثنائية في منطقة الهضبة الإثيوبية، مشيرا إلى أن الوضع أصبح “حرجا للغاية” في ظل استقرار مناسيب نهر النيل عند أعلى مستوى منذ أكثر من 100 عام.
فيما كشف مجلس الأمن والدفاع السوداني في وقت سابق، بأن مفاوضات سد النهضة يجب أن تكون فقط تحت طاولة الاتحاد الإفريقي بالإضافة للمراقبين الثلاثة الذين يعملون مع فرق التفاوض.
كما أكد المجلس أن أكثر من 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق ونهر النيل مؤكدا بأن من الضروري التوصل لاتفاق شامل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وفي المقابل لاقت حكومة رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك، انتقادات مختلفة من عدد واسع من الخبراء بمجال المياه والاغاثة والفيضانات بسبب بطء حكومته فى معالجة أوضاع المتضررين من الأمطار والفيضانات هذا العام رغم المبادرات الشعبية والمطالبات بمعالجة أوضاعهم.
وقال الدكتور عبدالعزيز النور الخبير والمحلل السياسي فى مقال نشرته صحيفة آخر لحظة، أن حكومة الثورة لم تكن بقدر طموحات الشعب وأن الحكومة تسير ببطء فى معالجة أوضاع المتضررين من السيول، مؤكدآ بأن عدد كبير من قري ولاية الخرطوم قد تضرر هذا العام وأن الوضع ما زال كما هو عليه فى الولايات رغم استلام حكومة حمدوك للجهاز التنفيذي بالدولة قبل أكثر من عام.