قبول أطراف النزاع في ليبيا للتفاوض.. خطوة إلى الأمام في ظروف بالغة التعقيد

طرفا النزاع المصدر العربي الجديد
0

في ظل تواصل التصعيد الميداني في ليبيا من قبل أطراف النزاع المتمثلة في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة، وقوات الوفاق الوطني من جهة آخرى، باتت الأصوات الدولية المنادية بالوصول إلى اتفاقية سلام بين الطرفين تتزايد .

قبول الطرفين للتفاوض

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت عن قبول أطراف النزاع متمثلة في حكومة الوفاق وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لاستئناف مفاوضات ومباحثات وقف إطلاق النار بجانب كل الترتيبات الأمنية المرتبطة بها .

وكانت البعثة قد أرودت ذلك في بيان عبر موقعها الإلكتروني صباح اليوم الثلاثاء، حيث قالت: ” إن الترتيبات تأتي بناء على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة والي تعرف بـ ( 5+5) في 23 فبراير الماضي .

بيان البعثة

وقالت البغثة في البيان أنها “تأمل أن يرافق استجابة الطرفين وقف الأعمال القتالية، والحد من التعبئة العامة وممارسة خطاب الكراهية بغية الوصول إلى حل يعيد للدولة مؤسساتها ومكانتها وللشعب ما يستحقه من استقرار ورفاه” .

وأضافت أنها تأمل أيضاً أن “تستجيب جميع الأطراف، الليبية والدولية، لرغبة الليبيين في إنهاء القتال وأن يمثل استئناف محادثات اللجنة العسكرية بداية لتهدئة على الأرض وهدنة إنسانية لإتاحة الفرصة أمام التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار” .

احترام وقف إطلاق النار

وكانت البعثة الأممية قد  طالبت الدول الداعمة لطرفي النزاع باحترام ما اتفقت عليه ضمن مخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن المتعددة، خاصة القرار 2510 (2020) وقرار حظر السلاح ووقف جميع أشكال الدعم العسكري بشكل نهائي إلى ليبيا .

وعبرت البعثة عن شكرها لكل الدول التي عملت وساهمت على إنجاح العودة للمفاوضات العسكرية، والمساعي الرامية لعودة المفاوضات السياسية لإنهاء النزاع في ليبيا والذي استمر لسنوات طويلة، وقالت البعثة إنها تأمل أن يستمر هذا الدعم خلال فترة المباحثات القادمة لضمان نجاحها بشكل قاطع .

قصف متواصل

وتواصل قوات حفتر استهداف المناطق المدنية في المنطقة حتى مساء أمس الأثين، وذلك بعد أن قام طيران يتبع لقوات اللواء المتقاعد بشن غارات على مناطق مختلفة جنوب العاصمة الليبية طرابلس .

وأوضح عميد بلدية غريان، يوسف البديري، إن “طيراناً مسيراً داعماً للانقلابي حفتر استهدف أحياء سكنية بالمدينة مع تحشيد لتلك القوات على أطرافها”.

وأشار إلى أن القصف استهدف مناطق بينها المغاربة والكليبة التابعة للمدينة، ولم يسفر عن أية خسائر بشرية .

وأشار البديري إلى أنه تم التواصل مع الحكومة الليبية وإبلاغها بتلك التحشيدات لاتخاذ مايلزم لصد الهجوم المحتمل على المدينة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.