منعت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الثلاثاء، عمال مؤسسة المياه من الدخول إلى مقر عملهم لإجراء إصلاحات بالمؤسسة في الحسكة شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصادرها إن “ميليشيا قسد منعت عمال مؤسسة مياه الحسكة من الدخول إلى مقرها في حي العزيزية لليوم الثاني على التوالي الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على وضع الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أقدمت مجموعة من مسلحي الميليشيا على اختطاف ثلاثة من العاملين فيها”.
وأضافت المصادر، إن “ميليشيا قسد تتعمد التضييق على الأهالي وارتكاب الانتهاكات بحقهم من خلال الاستيلاء على الأبنية والمقرات الخدمية التي تمس خدماتها حياة المواطن اليومية تنفيذا لمخططات مشبوهة بالتنسيق مع الاحتلال الأمريكي”.
وقفة احتجاجية
وعل صعيد متصل، نفذّ سكان محافظة الحسكة السورية، أمس الإثنين، وقفة احتجاجية تنديداً بقيام قوات الاحتلال التركي بقطع المياه عن الأهالي، ورفضاً لممارسات “قسد” المدعومة من أمريكا بحق المدنيين.
ورفع المشاركون لافتات حملت عبارات تندد بانتهاكات الاحتلال التركي والفصائل الموالية له.
كما ندد المتظاهرون بالممارسات والانتهاكات التي تنفذها “قسد” بدعم أمريكي لاستمرار حالة الفوضى التي توفر الأجواء والظروف المناسبة لسرقة ونهب الثروات السورية.
واستنكر المشاركون صمت المجتمع الدولي إزاء قضيتهم ومعاناتهم التي يتعرضون لها سواء من ميليشيات أنقرة أو المجموعات المسلحة المدعومة من أمريكا.
الجدير ذكره، أن قطع تركيا المياه عن الحسكة، يعني حرمان نحو مليون مدني من مياه الشرب وهذا ما يعد جريمة واضحة بالقانون الدولي.
الحسكة بلا مياه
وكانت قوات الاحتلال التركي قد قطعت مياه الشرب، الأحد الماضي، عن مدينة الحسكة والريف الغربي التابع للمحافظة مجدداً.
وأفادت مصادر، أن قوات الاحتلال التركي أوقف تشغيل محطة مياه علوك في ريف مدينة رأس العين ومنعت عمال المحطة من الدخول إليها.
ونظراً لأن مشروع مياه علوك بريف رأس العين الشرقي المصدر الوحيد لتغذية حوالي مليون نسمة في الحسكة بمياه الشرب، يبدو أن تركيا عادت لاستخدامه كورقة ضغط في حربها الاستعمارية على سوريا.
وكانت قد تعرضت محطة مياه علوك، في السابق للتوقف بعد الاعتداء عليها من قبل الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة التابعة له.
