قسد تنهب تل أثري سوري تحت ذريعة تحويله إلى مخزن أسلحة
بدأت ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً، الإثنين، عمليات التنقيب عن الآثار بريف الحسكة شمال شرق سوريا، مستقدمة آليات هندسية حديثة لمساعدتها بذلك.
وبدأ عناصر الميليشيا عمليات الحفر تحديداً، على جانبي التل الأثري الواقع في قرية “الدرك” المعروفة باسم “قرية دوكر/ 5 كم غربي بلدة القحطانية” شمالي شرقي الحسكة، وذلك باستخدام ورش حفريات وآليات هندسية، بهدف سرقة الآثار، وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك.
وذكرت مصادر محلية، أن مسلحي قسد استخدموا ورش حفريات وآليات جلبوها من بلدة “مركدة” جنوبي الحسكة، وبدأوا أعمال الحفر في هذا التل الأثري الذي يصنف ضمن التلال الأثرية القديمة بالمحافظة.
وأشارت المصادر، إلى أن ميليشيا قسد تزعم أنها تريد “تحويل التل إلى مخزن للأسلحة والذخائر بعد حفر خنادق عميقة ضمنه”، إلا أن الهدف الحقيقي هو نهب الآثار وسرقتها.
يذكر أن الحسكة تحوي أكثر من 1000 موقع وتل أثري، وتعرض عدد كبير منها خلال سنوات الحرب، إلى السرقة والتخريب على أيدي مختلف الجماعات المسلحة، سواء المدعومة من الولايات المتحدة او تلك المجموعات التي تدعمها تركيا.
قسد تشن حملة اعتقالات ضد سكان مدينة الشدادي
وفي سياق آخر، شنت ميليشيات “قسد” حملة اعتقالات واسعة بحق الشبان بمدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، بعد إغلاق كامل للمدينة ومداخلها أمس الاثنين.
وقالت مصادر أهلية في الحسكة، في 2 مارس الجاري، إن قوات الاحتلال الأمريكي أغلقت مداخل مدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة ومنعت الدخول والخروج منها، بعد هجوم مسلح استهدف نقاط لميليشيات “قسد” المتحالفة معها بمحيط معمل غاز الجبسة، كما أغلقت قاعدتها غير الشرعية في مبنى مديرية “حقول نفط الجبسة” نتيجة تفشي فيروس “كورونا” بين جنودها.
وتابعت المصادر أن عناصر ميليشيات “قسد” وبتوجيه من جيش الاحتلال الأمريكي قاموا بإغلاق جميع مداخل مدينة الشدادي النفطية 60 كم جنوبي الحسكة والتي تضم أكبر قاعدة أمريكية غير شرعية في محافظة الحسكة، أمس الاثنين، ومنعوا الدخول والخروج من المدينة مع إغلاق جميع المحال والأسواق فيها، بالتزامن مع قيامهم بـ حملة اعتقالات ضد الشبان.
وبينت المصادر أن سبب الاستنفار الامني والعسكري من قبل جيش الاحتلال الأمريكي وميليشيات “قسد” هو الهجوم المسلح الذي تعرضت له عدد من نقاط الميليشيات بالقرب من معمل الغاز في منطقة يتواجد فيها سجنين لمسلحي “داعش” (سجن كامب الصيني – وسجن معمل الغاز) والذي يضم الآلاف من المسلحين الأجانب والعرب.