سياسة التتريك .. عمل تركي ممنهج لإلغاء المناهج السورية

مسلحون موالون لتركيا في عفرين/ العين الإخبارية
0

تعمل وزارة التربية السورية والمؤسسات الأخرى في سوريا، على التصدي لسياسة التتريك التي ينتهجها النظام التركي بحظر تدريس منهاج الدراسة السوري، في المناطق التي احتلها بالتعاون مع الفصائل المسلحة الموالية له.

وشدد وزير التربية السوري دارم طباع، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، على التصدي للحملة التي تمارسها تركيا.

وأضاف طباع، أن الوزارة تتواصل حالياً مع المنظمات الدولية، ضد الحملة التركية في شمال سوريا لمنع الطلاب من الدخول إلى المدارس التي تدرس المنهاج السوري، مؤكداً أن “المنظمات التي تعمل في هذا الموضوع تقف إلى جانب الدولة السورية وهي ليست مع تسييس العمل التربوي”.

كما أشار طباع، إلى أن وزارتا التربية والخارجية تباحثا في الأمر، للعمل على إيصال الصوت ونقل الصورة إلى المجتمع الدولي.

وتابع الوزير السوري قائلاً: إن “حملة التتريك ومنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس التي تدرس المنهاج السوري أمر غير إنساني ومناف لكل القوانين والأنظمة الدولية، إضافة لأن الأهالي يرفضون حملة التتريك والطلاب في المناطق الساخنة يفضلون المنهاج السوري”.

من جانبه، شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم، على الرفض القاطع للحملة التركية وضرورة محاربة سياسة التتريك التي تنتهجها أنقرة في الشمال السوري.

وأكّد ابراهيم، أن الوزارة “لا تعترف على أي جامعة سوى الجامعات السورية التي تعمل تحت مظلة الوزارة، كما أنها لا تعترف إلا بالشهادة التي تصدر عن الجامعات السورية والمعترف بها بشكل رسمي”.

وفي السادس من فبراير/ شباط الحالي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرار يقضي بإحداث كلية للطب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية، في ريف حلب شمال سوريا.

ووفقاً لوكالة “الأناضول”، سيتم افتتاح كلية طب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية في بلدة (الراعي) والتي أطلق عليها النظام التركي اسم (جوبان باي) باللغة التركية، في ريف محافظة حلب شمال سوريا.

وستتبع الكلية والمعهد العالي لجامعة العلوم الصحية في مدينة اسطنبول.

وبحسب مراقبون، يأتي هذا القرار استمراراً لسياسة أردوغان والأتراك العثمانيين العدوانية، بتتريك الأراضي السورية التي احتلتها القوات التركية مع الفصائل المسلحة الموالية لها.

يذكر أن هذا الاجراء ليس الأول من نوعه حيث الاعلام التركية واللغة والعملة التركيتان وصور أردوغان والرموز العثمانية تملأ الفضاء العام في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا من شمال سوريا.

فمن حديقة الأمة العثمانية في اعزاز إلى دوار رجب طيب اردوغان  في عفرين توغل أنقرة في التتريك وطمس كافة معالم الوجود السورية. والكردية منها على وجه الخصوص، في مسعى محموم لفرض أمر واقع الإلحاق وقضم تلك الأراضي السورية.

لكن ما يبعث على الإدانة والاستهجان أكثر من أي وقت هذه المرة بحسب خبراء قانونيين وأكاديميين. أن يتم العمل على فتح هذه المؤسسات الجامعية في دولة أخرى. وينشر القرارفي الجريدة الرسمية التركية  وكأن مناطق سيطرة الجيش التركي في سوريا باتت جزءا من الأرض التركية ويحق لأنقرة تاليا التعامل معها وكأنها ولايات ومدن تركية في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية.

وهذه سابقة خطيرة. إذ ولأول مرة يصدر مرسوم رئاسي تركي بخصوص شمال سوريا . والذي نص على افتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية ببلدة الراعي الواقعة ضمن ما يدعى بمنطقة. “درع الفرات” التي يسيطر عليها الجيش التركي ومرتزقته السوريين والمسلحين المتشددين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.