الولايات المتحدة الأمريكية تبرر غارتها الجوية على سوريا

الولايات المتحدة الأمريكية تبرر غارتها الجوية على سوريا
0

بررت الولايات المتحدة الأمريكية، ضربتها الجوية على سوريا، بأنها مدعومة بالمادة الثانية من الدستور الأمريكي بالإضافة لميثاق الأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن “الرئيس تصرف وفقًا لسلطات الدفاع عن النفس المتأصلة المنصوص عليها في دستورنا وميثاق الأمم المتحدة. كانت لدينا عملية صارمة لتشمل المراجعة القانونية للضربات التي تم إجراؤها”. بحسب CNN Arabic

وأضاف: “وفقًا للقانون المحلي، اتخذ الرئيس هذا الإجراء وفقًا لسلطته بموجب المادة الثانية للدفاع عن الأفراد الأمريكيين. وقد تم اختيار الأهداف لتتوافق مع الهجمات الأخيرة.. ولردع مخاطر هجمات إضافية خلال الأسابيع المقبلة”.

وأشار المتحدث إلى أنه “من منظور القانون الدولي، تصرفت الولايات المتحدة وفقًا لحقها في الدفاع عن النفس، كما ورد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وكانت الضربات ضرورية لمواجهة التهديد ومتناسبة مع الهجمات السابقة”.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، أن التواجد الأمريكي في سوريا غير قانوني، ويشكل ضغط على دول أخرى لعرقلة إعادة الإعمار فيها ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى السوريين.

وصرح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأفغاني في موسكو اليوم، قائلاً: إن “القوات الأمريكية تتواجد في سوريا بشكل غير شرعي وينتهك القانون الدولي والقرارات الأممية ، وعبرنا مراراً عن تحفظاتنا بسبب الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة في الأراضي السورية بما في ذلك منطقة التنف وشمال شرق سورية”.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الولايات المتحدة تحتل أراضٍ في سوريا وتقوم بنهب النفط السوري ودعم ميليشيات انفصالية في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على الالتزام بسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها كما أنها تضغط على دول أخرى لمنع وصول المساعدات الإنسانية وعرقلة إعادة الإعمار في سوريا.

وفي ذات السياق، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في إفادة صحفية: “ندين بشدة مثل هذه الأعمال، وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية”.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية ، اليوم الجمعة، إن “الضربة استهدفت أراضي دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة”، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية.

وأضاف المصدر: “هذا انتهاك غير مقبول للقانون الدولي.  وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. ولا بد من تحديد من هم الذين ضربوهم (الأمريكيون) هناك، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية””.

من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف، أن الهجوم الأمريكي على سوريا “غير قانوني”، كونه قصف أراضي دولة “ذات سيادة”، على حد تعبيره.

وأضاف السيناتور الروسي لوكالة “سبوتنيك”: “في هذه الحالة، من الممكن أن تناشد سوريا مجلس الأمن الدولي لطلب مناقشة الوضع في اجتماع طارئ”.

ورأى أن “ما حدث خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها”، معتبراً أن “مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى صراع ضخم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.