بلغ عدد ضحايا قصف تركي استهدف اجتماع أمني شمال أربيل خمس قتلى، أحدهم عميد والآخر ضابط.
وبحسب قناة السومرية فإن قصف تركي بطائرة مسيرة استهدف اجتماع لحرس الحدود مع حزب العمال الكردستاني في منطقة برادوست ناحية سيدكان في الشمال من أربيل.
تسبب القصف بمقتل آمر اللواء الثاني لحرس حدود في المنطقة الاولى ومقتل أمر الفوج الثالت من اللواء الثاني والسائق.
الاجتماع الذي جمع مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقوات حرس الحدود العراقي كان بسبب التطورات الأمنية في المنطقة بعد مقتل أحد الرعاة الأكراد في المنطقة.
وتركيا تستهدف حدود اقليم كردستان بقصف مدفعي وجوي مكثف منذ شهر حزيران الفائت، ما سبب في خسائر كبيرة بشرية ومادية في الإقليم، والحجة المعهودة أنها تضرب مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
حيث أطلقت تركيا في منتصف حزيران يونيو الماضي عملية المخلب النسر، مهمتها استهداف مواقع لحزب العمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان، كما أطلقت بالتوازي معها عملية برية باسم المخلب النمر في منطقة حفتانين في دهوك شمال العراق.
استنكرت حكومة إقليم كردستان القصف التركي الذي راح ضحيته في حصيلة أولية 5 قتلى، وحملت مقاتلي حزب العمال الكردستاني مسؤولية التوتر في المنطقة وطالبتهم بالمغادرة.
والحكومة العراقية في بغداد قامت باستنكار الهجمات المتكررة على العراق، وطالبت تركيا بوقف انتهاكها للسيادة العراقية، واستدعت السفير التركي لديها على خلفية القصف التركي لمناطق شمال العراق مرتين وسلَّمته مذكرتي احتجاج قويتي اللهجة.
وأيضاً قامت الحكومة الاتحادية بنشر حرس الحدود على حدود تركيا في محافظة دهوك على أثر الهجمات المتكررة لتركيا على الحدود العراقية ومع ذلك تركيا لم تُردع.
قيادة العمليات المشتركة العراقية اعتبرت القصف التركي الذي يطال مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني غير منسجم مع اتفاقيات حسن الجوار الدولية ويُعد انتهاك واضح للسيادة العراقية.
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني مصنف كمنظمة إرهابية بالنسبة لكلٍّ من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما تعده تركيا الغطاء الحامي لها في تطاولها على سيادة العراق بحجة محاربتها للحزب.
حزب العمال الكردستاني الذي يقود تمرد واسع ضد الدولة التركية منذ عام 1984 له قواعد غير مصرح بها في العراق، ومع ذلك فإن الحكومة الكردية المستقلة في الشمال العراقي متصالحة مع هذا الوجود لقواعد حزب العمال الكردستاني بشكل ضمني.
