قطر تؤكد إلتزامها بنشر “ثقافة السلام” ونبذ الكراهية

0

أكدت قطر في بيان أدلت به السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ (75) إلتزامها ب”ثقافة السلام”، محذرة من “اختلاق الأزمات وإشاعة الكراهية بين الشعوب”.

وقالت السفيرة بأن “اختلاق الأزمات وإشاعة الكراهية بين الشعوب تقود جهود المجتمع الدولي لتعزيز ثقافة السلام، لافته إلي أن انتهاك سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية وعدم احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، يتناقض مع سعي المجتمع الدولي لنشر ثقافة السلام”.

وأكدت الشيخة علياء أن”استمرار الحصار الجائر المفروض على قطر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مؤكدة على أنه يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، الذي يلزم الدول بالامتناع عن تأجيج النزاعات وحل الخلافات بالحوار بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وأضافت السفيرة أن “ما يدعو للقلق هو الخطاب التحريضي الذي شهد منعطفا خطيرا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة إلى رموزهم الدينية”.

وأكدت “أن قطر تدين التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان، وتعرب عن رفضها التام لجميع أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين”.

كما جددت الشيخة علياء إلتزام قطر”بتنفيذ الإعلان وبرنامج العمل المتعلقين بثقافة السلام، وذلك إيمانا منها بأن تحقيق السلام على المستوى الوطني والدولي يتطلب توجيه كافة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين ومحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف والفساد”.

وأشارت إلى أن قطر “وظفت قدراتها في مجال بناء وتعزيز السلام، من خلال اعتماد سياسة خارجية محايدة وموثوق بها وعلاقات دولية إيجابية ومتوازنة”.

وأوضحت أن “الدوحة عملت لمنع وحل النزاعات بالوسائل السلمية من خلال الوساطة والدبلوماسية الوقائية باعتبارها أدوات لتحقيق السلام استنادا للفصل السادس من الميثاق.. جهود قطر ساهمت في التوصل الى تسوية سلمية لعدد من النزاعات، وآخرها تيسير واستضافة مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة التي رحب بها مجلس الأمن الدولي”.

وجددت السفيرة ختام البيان  “التزام الدوحة بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لتعزيز ثقافة السلام ونشر قيم الاعتدال والتسامح ونبذ الكراهية والعنف والتطرف بكافة صوره”،وفقاً لما ذكر في موقع روسيا اليوم.

وفي السياق أدانت الخارجية القطرية، اليوم السبت، اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران أمس الجمعة، معتبرة هذه العملية “تعديا جليا على حقوق الإنسان”.

حيث نقل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مكالمة هاتفية أجراها اليوم مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عن تعازي الحكومة القطرية وشعبها للإيران حكومة وشعبا في عملية الاغتيال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.