كاريه ..”الكنيسة الجامع” تلحق بآية صوفيا في تركيا

متحف كاريه
0

بعدما أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل متحف آية صوفيا إلى جامع ، هاهو الآن يأمر بإعادة فتح جامع كاريه من أجل إقامة الصلوات فيه .

وينص المرسوم الذي أصدره أردوغان ونشرته الصحيفة الرسمية في تركيا ، على” تسليم المبنى الواقع في منطقة الفاتح بإسطنبول إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة ” .

ويعود تاريخ المتحف إلى فترة حكم البيزنطيين للمنطقة ، حيث بني على أساس كونه كنيسة تحمل اسم “كنيسة شورا” و”كنيسة المخلص المقدس”.

وبقي على هذه الحال إلى ما بعد “فتح” القسطنطينية ب 50 عام ، وتحديداً في عهد السلطان بايزيد الثاني ، إذ أمرعتيق علي باشا وزير السلطان بتحويله إلى مسجد .

لتأتي الحكومة التركية في عام 1945 وتضع مسجد في عهدة وزارة التربية ، التي قامت بدورها بتحويله إلى متحف و مستودع ، وفقاً لقناة الجزيرة .

واليوم أمر أردوغان بتنفيذ قرار مجلس الدولة التركي لعام 2019 القاضي بإعادة افتتاح مبنى كاريه كمسجد من جديد ، بذريعة أن المبنى من أوقاف السلاطين العثمانيين .

ويذكر أن رجب أصدر قراراً مشابهاً نهاية الشهر الماضي يقضي بتحويل كنيسة آية صوفيا إلى جامع ، بعد أن كانت تستخدم كمتحف .

حيث لاقى هذا القرار الكثير من السخط والاستنكار من قبل الدول والمنظمات الدينية والغير الدينية ، مثل الرابطة الأرثوذوكسية اللبنانية التي طالبت بإرجاع المبنى إلى كنيسة .

وطالبت أيضاً خلال اجتماع لها  الرئيس أردوغان باتخاذ قرار جريء وتاريخي بإعادة هذا المعلم التراثي الأرثوذكسي إلى الوضع الذي كان عليه في الأساس، كنيسة ارثوذكسية تحت اسم آيا صوفيا”.

داعية إياه إلى التنسيق مع الجهات المختصة في الطائفة الأرثوذكسية لافتتاح هذه الكنيسة بإقامة قداس احتفالي على المستوى العالمي. وبذلك، يضع نفسه في مصاف رجالات العالم الكبار الذين يذكرهم التاريخ.

واتفق أعضاء الجمعية على ان القرار التركي يؤدي الى تأجيج الصراع الديني والحضاري ويخالف وثيقة الازهر بين البابا وشيخها التي ركزت على الاخاء واعتبروا ان هذا القرار يعرض مصير المسجد الاقصى وكنيسة القيامة لخطر تغيير معالمهما لكونه وفر ارضا وذريعة للعدو كي يقدم على اغتصاب كهذا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.