كشفت بعض المصادر في وزارة الخارجية المصرية أن عباس كامل رئيس الاستخبارات المصري يقوم بسلسلة زيارات للبحث بما يخص قضية سد النهضة والحصص المائية .
إذ أجرى يوم أمس الأربعاء أولى زياراته إلى الخرطوم التقى من خلالها رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان” لمناقشة مواقف الطرفيت تجاه الأزمة المائية الأخيرة .
حيث كان عباس يحمل رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي مفادها ” أن مصر تشعر بالقلق لما تبديه السودان من مواقف متذبذبة ” فيما يخص القضاية المفصلية مع الجار الإثيوبي .
طالباً من الفريق السوادني تثبيت موقفه لمعارضة الإجراءات الإثيوبية أحادية الجانب من أجل إظهار الأخير على أنه الطرف الذي طعن بالاتفاقية بين البلدان الثلاث ، مما يمكنهم من استقطاب الرأي العام الدولي والخوض في غمار المباحثات على أرض صلبة .
ويذكر أن مصر بدأت منذ شهر نيسان الماضي بمباحثاتها مع السودان من أجل الوصول إلى موقف مشترك يساعد على حل الأزمة ، لكنها باءت بالفشل .
في حين أوضحت بعض المصادر أن موقف السودان الغير ثابت يعود إلى وجود خلافات بين أعضاء مجلس السيادة فيما يتعلق بالتنسيق مع مصر .
حيث أظهر المجلس خلال اجتماعه التحضيري لجلسة المفاوضات المقبلة انفساماً في آراء أعضائه حول نقاط عدة كانوا قد وافقوا عليها في وقت سابق .
إذ يرى بعضهم أن مصلحة السودان على المدى الطويل لا تتحقق في حال دعم الموقف المصري في القضية هذه ، وفقاً لما ذكرته قناة العالم .
وربط بعض المحللون زيارة ” عباس كامل ” الأخيرة بتصريحات معاذ تقنو رئيس المفوضية القومية السودانية للحدود والتي ذكر فيها أن “حلايب وشلاتين سودانية بنسبة مائة بالمائة، ولا يوجد ذرة شك في ذلك”.
ويزعم تقنو أن بلاده لا تواجه أي خلاف مع حكومة إثيوبيا ، على الرغم من المشاكل التي تتجدد كل عام حول مناطق الرعي والري في منطقة الغضارف الواقعة جنوب شرق السودان .
وبالنسبة لزيارات كامل القادمة فمن المتوقع أن يزور أديس أبابا للبحث في القضية بشكل سلمي حيث أكدت مصر أن استخدام العنف مرفوض من طرفها .
