لبنان.. البحث عن رئيس حكومة وضغوطات شعبية تطالب برحيل الجميع

لبنان يشهد حراكًا سياسيًا مكثفًا للاتفاق على رئيس حكومة جديد \ فرانس 24
0

عقب استقالة رئيس حكومة لبنان حسان دياب أمس الإثنين، والجهات السياسية اللبناية تكثف من اجتماعاتها بغية التوصل لاسم جديد يتم تكليفة بتشكيل الحكومة الجديدة.

في الوقت الذي يدخل دعا فيه الرئيس اللبناني ميشال عون إلى  استشارات نيابية ملزمة للجميع للخروج من الازمة الحالية.

وبحسب موقع تلفزيون (العربي الجديد) فقد عادت الأضواء مجددًا إلى المباحثات التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري وصهر رئيس الجمهورية رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وما يُعرف على ساحة المفاوضات بـ”الخليلين”، والتي بدأت الاثنين على وجه السرعة، لكسب الوقت.

أسماء مرشحة

ويتصدّر لائحة الأسماء المرشحة لخلافة دياب كلّ من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والسفير السابق نواف سلام، بالإضافة إلى نائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري، الذي تُعدّ حظوظه ضعيفة

استقالة دياب تعدّدت أسبابها، ومنها استياء رئيس مجلس النواب نبيه بري من طرح رئيس حكومة مستقل موضوع الانتخابات النيابية المبكرة.

 ويعتبر بري الدعوة إلى الانتخابات المبكرة من صلاحيته، الأمر الذي دفعه، إلى جانب عوامل مجتمعة قديمة وجديدة، إلى الدعوة لجلسة الخميس لمساءلة حكومة دياب، وطرح الثقة بها، والتلميح إلى إقالتها في المجلس إن لم تستقل يوم الاثنين.

السفير نواف سلام

ويقول مصدر مطلع على أجواء، إنّ اسم السفير نواف سلام الذي سبق أن طرح عند استقالة سعد الحريري في 29 أكتوبر الماضي يتقدّم على باقي الأسماء وأي مرشح آخر، خصوصاً أنّه متوافَق عليه دولياً وعربياً وكذلك شعبياً، إذ لطالما ردّد المتظاهرون أنهم يريدون شخصية كنواف سلام ليصبح رئيس حكومة موثوق فيه.

ولكن الممر الأساسي لسلام يكون من خلال الضوء الأخضر الذي يعطيه سعد الحريري وكذلك دار الفتوى، وحكماً المملكة العربية السعودية.

مع العلم أن لدى الحريري أيضاً الحظوظ لفرض شروطه هذه المرة بحكومة من دون جبران باسيل و”حزب الله”، مستغلاً الإحاطة والضغط الدوليَّين، لكن التخوف الأكبر يبقى من ردة فعل الشارع، ومن هنا محاولة إقناع الحريري ببديل هو تفادياً لتكرار تجربة حسان دياب.

أسماء تنفذ الرغبة الشعبية

ويقول نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، إن “المجتمع الدولي بكل تناقضاته العالمية وصراعاته الاقتصادية العسكرية والاستخباراتية، توحّد دعماً للبنان، وممثل هذا العالم أتى للاجتماع والقيام بمباحثات تضامناً مع لبنان، حتى يقول نحن نريد حكومة وحدة وطنية تتبنى البرامج الإصلاحية.

وتبدأ بتنفيذها لتحصل على كل الدعم الذي تريده، والخيار الوحيد يجب أن يكون بالذهاب باتجاه تنفيذ هذه الرغبة، وإلا تعتبر خيانة وطنية لأن عدم تنفيذها يعني أن البلد ليس باستطاعته أن يستعيد الحياة”.

بيت القصيد

ويعتبر الفرزلي أن “مواصفات رئيس مجلس الوزراء هي بيت القصيد، حيث إن هناك موقعاً سنياً يجب أن يأتي ممثل عنه يرضيه حتى لا يشعر بالظلامة التي يمكن أن تستثمر بالدول الأجنبية.

لافتاً إلى أن “ممثل المكوّن السني معروف سواء سعد الحريري أو من يمثله ويرضى عنه”.

ويشير الفرزلي إلى أنه “علينا أن نذهب باتجاه تشكيل حكومة في أسرع وقتٍ ممكن، إذ لا يجوز لأي أحد أن يتحمّلَ نتائج عرقلة تأليف حكومة تتعاطى مع الوضع اللبناني والأزمة الخطيرة التي تعاني منها البلاد اقتصادياً واجتماعياً ونقدياً ومعيشياً”.

حكومة بمهمة محددة

بدوره، يقول عضو “اللقاء الديمقراطي” (برئاسة النائب تيمور نجل وليد جنبلاط)، النائب بلال عبدالله ، إنّنا مع تشكيل حكومة بمهمة محددة ترتكز على إجراء إصلاحات وانتخابات نيابية مبكرة.

ويلفت، إلى أن لعبة الأسماء ليست مهمة مقابل إعطاء طابع للحكومة، بمعنى أنّ الأهم اليوم إعطاء إجابات لفرنسا والمجتمع الدولي بعد المساعدات التي جمعت للبنان، وحديث الرئيس الفرنسي واضح وصريح للقوى السياسية خلال زيارته لبنان، حول التغيير المطلوب والإصلاحات الواجب تحققها لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية الخطيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.