لبنان يعود إلى الإغلاق العام بعد تصاعد إصابات كورونا

بدأت لبنان ، صباح الجمعة، مرحلة جديدة من الاغلاق العام لمدة أسبوعين جراء التفشي المتزايد لفيروس كورونا المستجد فيما تستمر الفاتورة الاجتماعية والاقتصادية للوباء في الازدياد.

ويستمر الإغلاق حتى 7 سبتمبر المقبل، ويتضمن حظراً للتجول بين السادسة مساء والسادسة صباحاً، ويستثني القرار أعمال رفع الأنقاض، والإغاثة في الأحياء المتضررة من انفجار المرفأ، والوزرات والمؤسسات العامة على ألا تزيد نسبة حضور موظفيها على 50%، ولا يسري القرار على مطار بيروت.

 وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن  “لا خيار أمامنا ونحتاج الى أسبوعين لتحضير أسرّة جديدة”، مؤكداً أن لبنان اليوم دخل “في حال طوارئ وكل الأجهزة الأمنية والعسكرية يجب أن تلاحق كل من يخالف قانون التعبئة العامة” وفق وكالة روسيا اليوم.

 وأشار حسن إن عدد الحالات التي سجلت مؤخراً خصوصاً بعد انفجار المرفأ كان صادما وحتم العودة للإقفال مجدداً والإقفال كان يجب أن يكون قبل أربعة أسابيع ولكن انفجار المرفأ والاحتجاجات التي تلته وقضية المحكمة الدولية أمور أجلت هذا الإقفال”.

يذكر ان سجلت وزارة الصحة العامة اللبنانية، الخميس، 605 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد ، خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى عدد يومي للإصابات يُسجل منذ بداية الوباء.

ليصل العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في البلاد على 10 آلاف و952 حالة إصابة، فيما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 114 شخصًا، بعد تسجيل 4 وفيات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وزير الصحة يُعلن النفير العام في لبنان

وأعلن وزير الصحة حسن حالة النفير العام في البلاد بسبب ارتفاع الإصابات بقوله: “نعلن حالة النفير العام ونحتاج الى قرار شجاع بالاقفال مدة اسبوعين ويجب أن نكون على مستوى واحد من تحمل المسؤولية”.

وكشف وزير الصحة في حديث إذاعي له بحسب لبنان 24، أن الإغلاق في البلاد سينقسم إلى ثلاثة مناطق، منطقة المطار، منطقة بيروت، وباقي المناطق.

وبيّن أن المؤشرات بالنسبة للمطار وإلى الوافدين، وصلت نسبة الإصابات إلى 1 بالألف وبحسب تصريح الوزير يمكن السيطرة على ذلك.

فيما أكّد عاصم عراجي رئيس لجنة الصحة النيابيّة أنّ لبنان دخل إلى دائرة الخطر بسبب إنتشار فيروس كورونا، وأشار لكثافة المصابين في المستشفيات، التي لم تعد تستطع إستيعاب المزيد من الحالات، بالإضافة لنسبة كبيرة من عدم التزام المواطنين بالتدابير الوقائية، وبالأخص في الأماكن العالم.