تتجه الحكومة الجزائرية في الأونة الأخيرة إلى تحسين معاش المواطنين الذين يسكنون في الريف والقرى النائية في ظل عقب التحديات التي تواجههم، بجانب البحث عن حلول دائمة للأزمات التي تلاحق البلاد والتي تتمثل أبرزها في فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ .
مشاريع متعددة المنافع
وخصصت الحكومة الجزائرية حوالي 150 مليون دولار من أجل 1200 مشروع متعدد المنافع لسكان الريف، حيث تقوم هذه المشاريع بتحسين الظروف المعيشية لأنها تعمل على تحسين خدمات المدارس والمياه بجانب الطرق والمراكز الصحية .
ومن أجل التقدم في الخطوة بشك مبار قامت الحكومة بإطلاق عدد من الخطط العاجلة، حيث تتضمن هذه الخطط مجتمعة حوالي 1256 مشروع في المناطق النائية في البلاد .
ومن المقرر أن تشمل هذه الخطط حوالي 1014 قرية، مع توقع ان يستفيد ما لا يقل عن 716 ألف مواطن من هذه الخدمات المباشرة من قبل الحكومة .
سعادة كبيرة
ولاقت هذه الخطوة ارتياح كبير من حكام الأقاليم في البلاد، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه الخطوات، وذلك عقب الاجتماع الذي حدث بينهم والحكومة الجزائرية قبل عدة أيام .
وانتهى الاجتماع، الذي عقد لمدة يومين بين الحكومة وحكام الولايات، على إطلاق خطة عاجلة تتضمن 1256 مشروعاً في مناطق الهامش، ستشمل 1014 منطقة، ويستفيد منها 716 ألف مواطن.
وسوف تقوم الحكومة بوضع خطط من أجل المراقبة والإشراف على هذه المشاريع من اجل ضمان سير العمل بها بأفضل طريقة ممكنة، الأمر الذي يعود بالنفع الكبير على المواطن الجزائري .
وعلى المدى البعيد تعمل الحكومة الجزائرية على نهضة الريف بشكل أكبر من أجل مواكبة المدن الكبرى في العديد من الخدمات، الأمر الذي يجعل من الاكتظاظ في المدن الكبرى غير وارد مستقبلاً في ظل توفير كل الاحتياجات والمستلزمات بجانب الخدمات المختلفة في الريف .
وأبدى الرئيس عبد المجيد تبون عن تفائل فيما يتعلق بوصول الخدمات الأساسية لمواطني الريف في البلاد، معرباً عن أمله في أن تحدث الكثير من الإصلاحات في الريف عقب إقالة حكام مقاطعات بعد التلاعب في خطة سابقة لم يتم تنفيذها بشكل مميز .
