لوموند الفرنسية تتسائل حول سعي السودان للتطبيع مع إسرائيل

سودانيون في إسرائيل يطابون بتطبيع العلاقات / i24NEWS
0

أفردت صحيفة لوموند الفرنسية المساحة لتقرير مطول متعلق بسعي السودان لتطبيع العلاقات الثنائية مع دولة إسرائيل، وتسائل كاتب التقرير، جان فليب ريمي، عن فحوى التقارب بين الدولتين.

وجاء في تقرير الصحيفة الفرنسية، اليوم الخميس، وفقًا لما نقله موقع (الجزيرة نت) أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعيان إلى الانتهاء ببراعة من التقارب الذي بدأ سرًا قبل عدة سنوات.

وتقول الصحيفة، ولكن خطوتهما بدل أن تكون ضربة معلم أو قرارًا تاريخيًا، يبدو أنها تحمل في طياتها نتائج سلبية تتمثل في إضعاف السلطة التنفيذية السودانية.

وذكرت أن اللقاء رُتِب في غاية السرية حتى أن الحكومة السودانية لم تشرك في ترتيباته، وفقًا لما ذكره كاتب التقرير جان فليب ريمي.

وأفاد التقرير أن الحكومة السودانية الحالية، تعتبر ضمن المحور الذي لا يكن العداوة لإسرائيل كالسعودية والإمارات ومصر بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الأخيرة تسعى لتعزيز مصالحها في القارة السمراء، الأمر الذي يجعل السودان جزءاً مهمًا في لعبة إقليمية.

وتبدو المسألة بالنسبة للخرطوم -كما يقول ريمي- إعطاء ضمانات لهذا التحالف لكسب راحة في المستقبل. وبالنسبة لإسرائيل فهي إرضاء جزء من الرأي العام الإسرائيلي. أما بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فالتقارب السوداني الإسرائيلي يعتبر دعمًا لخطته للشرق الأوسط، من خلال كسب عضو بجامعة الدول العربية معاد لإسرائيل.

وتؤكد لوموند الفرنسية عبر تقريرها، أن الأمر يبدو وكأنه تلاقيًا لمجموعة من المصالح، فالسودان يحتاج إلى رفع العقوبات الأميركية عن كاهلة حتى يتعافى اقتصاديًا.

وينقل الكاتب عن الباحث كليمنت ديشايس المتخصص في شؤون السودان أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك “عالق سياسياً” لأنه ليس لديه مال للوفاء بوعوده ما دامت العقوبات مستمرة.

وكشف ريمي أن المفاوضات المتعلقة برفع اسم السودان من القائمة السوداء الأميركية شهدت تقدمًا ملحوظًا في الأسابيع الماضية، سيما ما يتعلق بالتعويض الذي سيتم دفعه لضحايا الهجمات، ولكن المشكلة تكمن في أن السودان ليس لديه مال، وبالتالي فإن دول الخليج هي التي يجب أن تدفع الفاتورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.