ماثيو مايور: لا خلافات بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان

ماثيو مع مشار وسلفاكير
0

قال أمين الحزب الوطني بجنوب السودان وعضو وفد التفاوض الحكومي مع المعارضة ماثيو مايور، اليوم الثلاثاء، إن “الأمور تسير بصورة جيدة نحو تنفيذ بنود اتفاق السلام.

وأضاف مايور: “تجري حاليا مناقشات مغلقة بين الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة الدكتور رياك مشار في جوبا للتباحث حول ترتيبات تشكيل الحكومة الانتقالية خلال الأيام القليلة المقبلة”.

ونفى ماثيو مايور لـ”سبوتنيك“، أن تكون هناك خلافات كبيرة حول تقسيم الولايات الذي قدمه الرئيس سلفا كير، وأن الأمر لا يتعدى التكهنات في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار عضو وفد التفاوض إلى أن هناك اختلافات طفيفة في وجهات النظر في الولايات، وأن المعارضة والحكومة متوافقان على هذا الأمر والذي ينص عليه أول دستور للبلاد قبل 10 سنوات.

ونوه مايور إلى أنه “كانت هناك ملاحظات تقدمت بها المعارضة فيما يختص بتقسيم الولايات، لكن بعدها تم التوافق على قرار الرئيس بالعودة إلى التقسيم القديم والذي يضم 10 ولايات وهو التقسيم الذي انفصل به الجنوب عن الشمال، وقد توافقت كل الجهات في الداخل والخارج معارضة وحكومة حول القرار رغم الملاحظات التي تحدثوا بها”.

وأبان عضو وفد التفاوض، أنه “لا عودة مجددا للخلاف بين الحكومة والمعارضة، وأن الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة تم توزيعها بالفعل لجهات الاختصاص، ويجرى حاليا التشاور حول المرشحين للحقائب الوزارية”.

يذكر أن رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وقع في يونيو/حزيران من العام 2018، اتفاق سلام مع المعارضة في العاصمة السودانية الخرطوم.

وجاء في بنود الاتفاق أن”ينهي الطرفان الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار، بما في ذلك فض الاشتباك والفصل بين القوات المتمركزة في مواجهة بعضهما، وفتح المعابر للأغراض الإنسانية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين”.

وأبرمت حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، في ديسمبر/كانون الأول، اتفاقا في أديس أبابا، لوقف العدائيات، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين كجزء من مبادرة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في 2015.

ونص اتفاق السلام أيضا، اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لجعل القوات المسلحة بجنوب السودان والشرطة وجهاز الأمن ذات طابع قومي، خال من القبلية والنزعات العرقية، وأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لجمع الأسلحة من المواطنين في جميع أنحاء البلاد.

وحددت الاتفاقية فترة انتقالية لتنفيذ البنود مدتها 36 شهرا، يتم خلالها تقاسم السلطة وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة كل الأحزاب.

وفي السياق ذاته تتبنى “إيقاد” مقترحا لإحلال السلام في جنوب السودان، عبر إحياء اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع عام 2015.

ويشار إلى ان “إيغاد” هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم كلا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.