ماذا قال عماد حجاج عقب إخلاء سبيله وهل سيسخر مجددًا من الإمارات؟
عبر رسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج عن سعادته لاسترجاع حريته عقب الإفراج عنه اليوم الأحد، مشيرًا إلى أن مهمة الكاريكاتير أن ينتقد ما يراه خاطئًا ومن ثم يكون الحكم للناس لتقييم الموقف.
وأعلنت السلطات الأردنية، إفراجها عن عماد حجاج من سجن البلقاء، وذلك بعد توقيفه نهاية الأسبوع الماضي على خلفية رسوماته السياسية الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتنماعي، التى تناولت الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل الذي لقي رفضًا شعبيًا واسعًا في العالم العربي.
وسخر حجاج في الكاريكاتير من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، متخذًا من طلب إسرائيل من الولايات المتحدة عدم بيع الإمارات طائرات “إف-35” العسكرية، مادة لذلك.
تجربة قاسية
وبحسب ما نقله موقع (الجزيرة نت) فقد قال حجاج بعد إطلاق سراحه إنه يتقدم بالشكر لكل من وقف معه وآزره في هذا “الموقف الصعب” الذي ألم به، مشددًا على أنها المرة الأولى في حياته التي يدخل فيها السجن ، وكانت “تجربة قاسية”، موجهًا الشكر لكل إنسان وقف مع حق الفنان في التعبير بحرية.
وأبان فنان الكاريكاتير الأردني بأنه لم يرتكب جريمة يحاسب عليها، وأن جميع أعماله في الكاريكاتير السياسي تعتبر بمثابة الحق المشروع لكل فنان أو مبدع ليعبر عن رأيه بحرية.
ومضى قائلًا: “نحن في القرن 21 وما في أي فنان يكون قصده أن يدمر أو يخرب بقدر ما يكون قصده أن يعيد التفكير ويحفز الناس على إعادة تقييم المواقف بمعنى عمل كاريكاتير بمفهوم الكاريكاتير السياسي الناقد”، مؤكدا أن من “بديهيات الحوار الديمقراطي والحياة السياسية أن يكون فيها كاريكاتير وهذه مهنتي ولن أتخلى عنها”.
تعديل وصف التهمة
وأصدرت نيابة أمن الدولة الأردنية، اليوم الأحد، قرارًا يقضي بإخلاء سبيل عماد حجاج دون دفع كفالة، وذلك على خلفية مصادقة مساعد نائب أمن الدولة على قرار منع محاكمته، وإعادة ملف القضية إلى مدعي عام عمان، للنظر بالقضية.
كما صادق مساعد نائب عام محكمة أمن الدولة، الأحد، على قرار مدعي عام أمن الدولة بمنع محاكمة حجاج والإفراج عنه فورًا بعد تعديل وصف التهمة: من القيام بأعمال كتابات من شأنها تعكير صفو العلاقات بدولة أجنبية، إلى تهمة الذم والقدح وفقا لقانون الجرائم الإلكترونية.
ضغوطات على الأردن
وكانت منظمة حقوق الإنسان “هيون رايتس ووتش” أصدرت بياناً أمس السبت، طالبت فيه الحكومة الأردنية بالإفراج فوراً عن رسام الكاريكاتور المعتقل عماد حجاج، وإبطال التهم المنسوبة إليه، مستنكرة وصف السلطات الرسوم الكاريكاتورية الساخرة بـ “الجريمة الإرهابية“.
واتهمت المنظمة الحقوقية الدولية الحكومة الأردنية بـ “تكميم أفواه المواطنين الذين يتحدثون بحرية”، كما واتهمتها “بانتهاك حقوق مواطنيها على المخاطرة بالإساءة إلى مشاعر زعيم خليجي”.
حملة في الأردن
وبعد اعتقال حجاج ظهرت حملة في الأردن عبر الشبكات الاجتماعية تحت وسم #الحرية_لعماد_حجاج وجددت تفاعلًا كبيرًا وردود غاضبة على ما اسموه تكميم الأفواه.
حيث قال أحد الناشطين في تغريدة له على حسابه على التويتر: ” اعتقال عماد حجاج يضاف إلى قائمة الانتهاكات المتصاعدة بحق الحريات العامة والإعلام. العقلية الأمنية تحرج الدولة. عماد مارس حقه في الرسم والتعبير عن الواقع. تكميم الأصوات المنتقدة واعتقالها يزيد الأمر سوءاً. نطالب بالإفراج عن عماد حجاج حالا.
بدوره أبدى مركز حماية الصحفيين الأردنيين، أنه جهودًا كبيرة أجراها حتى تم الإفراج عن حجاج بعدما تم التحفظ عليه في وحدة الجرائم الإلكترونية إلى أن تم الإفراح عنه صباح اليوم الأحد.