مازوت التدفئة يُغرق السوق السوداء بسوريا وشركة المحروقات خاوية
تأخرت شركة المحروقات السورية عن توزيع مخصصات المواطنين في جميع المحافظات السورية من مازوت التدفئة المتوافر بوفرة في السوق السوداء.
ويشتكي الأهالي في جميع المحافظات من تأخر شركة المحروقات في تأمين 100 لتر كدفعة أولى للمواطنين مع قدوم الشتاء وانعدام وسائل التدفئة الأخرى.
وتتعاظم أزمة مازوت التدفئة مع ازدياد ساعات التقنين في سوريا وغلاء أسعار الخشب (الحطب) الذي اعتُمِد كمادة للتدفئة في المناطق الجبلية الريفية الباردة.
ويعزو البعض توافر المازوت في السوق السوداء إلى فساد إداري كبير في المؤسسات المعنية ولتوقف أغلب سيارات النقل (السرافيس) عن العمل وبيع مخصصاتهم بالسوق السوداء، بحسب سوريا الحدث.
إذ وصل سعر لتر المازوت في السوق السوداء إلى 2000 ليرة سورية، بينما يُباع مازوت التدفئة (الغير متوفر)عبر شركة المحروقات سادكوب بـ 190 ليرة سورية.
وفي سياق متصل، نقلت مصادر أهلية من محافظة حلب السورية عن وجود تلاعب في عدادات صهاريج مؤسسة المحروقات السورية التي توزع مازوت التدفئة في المحافظة.
وأفادت المصادر أن الشركة السورية للمحروقات تعاقدت مع صهاريج خاصة لتسريع عملية توزيع المخصصات على السكان في حلب.
وفي الشكاوي التي وردت على عملية التوزيع أن العائلة تحصل على 85 لتر مازوت بدلاً من 100 لتر المخصصة كدفعة أولى.
ووجهت الشركة السورية للمحروقات أصابع الاتهام في الشكوى التي وجهها الأهالي للشركة إلى أصحاب الصهاريج الخاصة.
فقد قال المشرف على عملية توزيع المازوت المخصص للتدفئة خالد أبو بكر، بأن أصحاب الصهاريج الخاصة هم من يتلاعبون بالكمية.
وقال بأنهم يقومون بكتابة ضبط بالصهريج المخالف ولكنهم لا يستطيعون إعادة ما نقص للمواطنين من عملية التلاعب.
وأيضاً كشفت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية بأن صهريج يقوم بتوزيع مادة مازوت التدفئة بعد التلاعب بكميات مخصصات المواطنين.
وأفادت مديرية التجارة الداخلية السورية أن الصهريج ضُبط وهو يستخدم وصلة إضافية سرية موصولة بالعداد من أجل التلاعب به وبالكميات المباعة للمواطنين.
كما أصدرت وزارة الداخلية وحماية المستهلك بالحكومة السورية قراراً برفع سعر لتر المازوت الصناعي، والتجاري، لأكثر من الضعف، وذلك من 293 ليرة ليصبح 650 ليرة.