ما بعد كورونا.. صعوبات نهضة التعليم وطرق مبتكرة لبعض الدول

التعليم في عهد كورونا الصدر الفنار
0

عانى العالم أجمع من تبعات فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ “كوفيد 19” حيث أن قطاع التعليم يعتبر من أكثر القطاعاات التي تضررت كثيراً من تبعات الجائحة .

العودة إلى المدارس

وعملت بعض حكومات الدول المختلفة لاستئناف التعليم الدراسي، حيث جاءت هذه القرارات بعد أشهر فقط من الإغلاق الذي عم جميع بلدان العالم باستثناء القليل من الدول التي تأثرت بالجائحة ولكنها تعافت سريعاً بفضل اتباع الإجراءات الاحترازية الصحية بشكل صارم .

وعاد بعض الطلاب إلى مدارسم في دول العالم المختلفة منذ مايو الماضي، وذلك بالرغم من التخوفات التي يظهرها أسر الطاب من وقت لآخر، لا سيما وأن الفيروس أودى بحياة الملاين حول العالم .

وفي الوقت الذي تعمل فيه بعض الدول للبحث عن كطرق مبتكرة تساعد في تعليم الطلاب وتجنبهم للفيروس التاجي، نجد أن بعض الدول جعلت من الطلاب يقومون بالذهاب إلى المدارس ويتم دراستهم وجهاً لوجه، في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من مثل هذه الأحداث .

طرق مبتكرة

وسعت بعض دول العالم لعودة التلاميذ بأسرع وقت ممكن إلى الدراسة، مثل فرنسا وبريطانيا وفلندا وغيرها من الدول، حيث أن الحكومة في فلندا عملت على ابتكار طرق جديدة من أجل التواصل بين التلاميذ، كان أبرزها ارتداء القفازات، بجانب العِناق عن بعد .

كما أن الحكومة الفرنسية طالبت من كل مدرسة عن طريق الإدارة الخاصة بها بتحديد الكيفية التي تحافظ بها على الطلاب .

أما بريطانيا فقدد قررت فتح الفصول الدراسية مع اتباع خطة ” فقاعات الهواء” والتي تقضي بأن يتم مضاعفة التلاميذ في الصفوف مع احتواء كل فقاعة على 30 طالب مع الإلتزام بالإجراءات الصحية .

التعايش مع الفيروس

وأصبحت خطة التعايش مع الفيروس التاجي تسيطر على معظم حكومات الدول المختلفة، إذ أن الفيروس وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد يكون ملازماً للبشرية شأنه شأن الأمراض الآخرى الأكثر انتشاراً بين المجتمعات المختلفة .

واتاحت بعض الحكومات للطلاب وأسرهم فرصة الاختيار بين الدراسة عن بعد، وعن طريق الفصول الدراسية، باعتبار ان الأسر هم المسؤولين المباشرين من مثل هذه الأحداث .

ومن جانبها فقد أوضحت منظمة الـ “يونسيف” بأن استئناف الدراسة يعتبر امراً مهماً للطلاب، كما أن العودة للمدارس لا بد من أن تحدث في الوقت الحالي او مستقبلاً .

واعتبرت أنه بالرغم من الظروف المعقدة التي تسبب بها لفيروس، إلا أن خطوة مواصلة الدراسة للأطفال تعتبر مهمة للغاية، لأن الكثير من الوقت قد ضاع فعلياً بسبب الجائحة .

استئناف الدراسة

وقالت الـ “يونسيف” عبر موقعها الرسمي منذ يونيو: ” لقد بدأنا نرى شيئاً فشيئاً عدداً متزايداً من الأطفال يعودون إلى مدارسهم. وما زال أكثر من بليون طالب خارج المدارس بسبب الإغلاق الإجباري لكن أكثر من 70 بلدا أعلن عن خطط لإعادة فتح المدارس، وبالفعل عاد مئات الملايين من الطلاب إلى مدارسهم في الأسابيع الأخيرة”.

وزادت المنظمة الأممية: “نظراً لصعوبة الأوضاع وتنوعاتها في جميع أنحاء العالم، تخوض الدول مراحل مختلفة من حيث كيفية التخطيط لإعادة فتح المدارس وتوقيت ذلك. وعادة ما تتخذ الحكومات هذه القرارات بعد وضع الصحة العامة وفوائد وأخطار استئناف التعليم ومصلحة الطفل في الاعتبار وباستخدام أفضل الأدلة المتوفرة، لكن ستتفاوت الكيفية التي ستبدو عليها هذه العملية بين مدرسة وأخرى”.

عودة معقدة

ومن الواضح بأن العودة للمدارس سوف تكون اكثر تعقيداً من السابق، لا سيما وأن الكثير من الطلاب قد اعتاد على أمور من الصعب حدوثها في الوقت الحالي، فالوقت سوف يكون للتعليم فقط بعيداً عن اللعب واللهو بجانب أوقات المرح في المدارس .

ويأتي ذلك الامر من أجل تفادي الإصابة بالمرض بين الطلاب في الوقت الذي تعمل فيه إدارات المدارس المختلفة لمتابعة مثل هذه الأمور .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.