فورين بوليسي: السيسي يقلص مساحة حرية التعبير في مصر

فورين بوليسي: السيسي يخلص مساحة حرية التعبير في مصر
0

ترى مجلة فورين بوليسي, أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ وصوله إلى الحكم في 2014، قلص جميع أشكال الخطاب العام والمعارضة، معتقدًا على ما يبدو أن مثل هذه المساحة من الحرية والمعارضة، مهما كانت صغيرة، كانت أكبر خطأ فادح لمبارك، والتي أدت إلى ثورة 25 يناير وسقوط نظامه.

وتري المجلة أن الرئيس السيسي اختار القضاء على أي بقايا من الحرية، باستخدام الأجهزة الأمنية، كما يحاول أن ينزع الطابع السياسي عن المجتمع بالكامل.

مشيرة إلى أن نظام السيسي ركز في البداية على جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، وسرعان ما امتد قمع النظام ليشمل أي شخص أو حركة سياسية تشكك في الوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن، من المعارضين السياسيين والنشطاء العلمانيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والفنانين والصحفيين والأكاديميين وحتى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي غير السياسيين، بالإضافة إلى الأطباء الذين يشككون في تعامل الحكومة مع وباء كورونا.

كما أكدت أن السيسي أصبح يشبه الولاء له ولنظامه الالتزام والولاء لمصر، و أي شخص يشتكي ويعارضه فهو ضد مصر، وقالت: “إذا كان الشخص المعارض الذي يشتكي من السوء الذي وصلت إليه الأمور هناك هو معرض لمصر من وجهة نظر السيسي، فإن غالبية المصريين الذين يواجهون تدني الأجور وعدم كفاية الخدمات الحكومية وتدهور الصحة العامة والتعليم – هم ضد مصر. وبحسب منطق السيسي، يجب قمعهم جميعًا”.
ووفق التقارير الدولية تستضيف السجون عشرات الآلاف من السجناء السياسيين. وبالرغم من ذلك كله ترى المجلة أن ” ديكتاتورية السيسي غير مستقرة وتفتقر إلى الثقة بالنفس”.

موضحة أن الحكومة تطارد الأطباء بالخصوص لأنهم سلطوا الضوء على أوجه القصور في الحكومة المصرية بشكل عام ومشروعات السيسي، التي يروج لها، مثل العاصمة الجديدة التي تبلغ قيمتها 66 مليار دولار.

وأكدت فورين بوليسي أن نظام السيسي هو ببساطة تكرار أكثر عنفًا لسنوات مبارك، وقالت: ” على عكس ما يعتقده الرئيس المصري، بأن الانتفاضة الشعبية التي أدت في النهاية إلى زوال مبارك كانت نتيجة القمع غير الكافي، بل كانت بسبب التدهور الطويل في الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمصريين العاديين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.